ميادين منطقة جازان وشوارعها خالية من نشاط الحملات الانتخابية

بعد يومين من بدايتها

TT

لليوم الثاني على التوالي، خلت منطقة جازان من أجواء الحملات الانتخابية، سواء على صعيد المقار الانتخابية أو اللوحات الدعائية أو المنشورات الانتخابية. وظهر ذلك جلياً في الطرق الرئيسية والمدن والمحافظات الكبرى في المنطقة، إلا في حالات قليلة ونادرة، قام بها بعض المرشحين في مختلف أنحاء منطقة جازان، من خلال توزيع أوراق مطبوعة بشكل شخصي، تشرح البرنامج الانتخابي للمرشح، وفي نطاق محدود جداً، بينما حصل معظم المرشحين على استمارات من المراكز الانتخابية البالغ عددها 34 مركزاً، لتعبئتها للحصول على تصاريح رسمية لإقامة المقار الانتخابية واستخدام اللوحات الإعلانية إن وجدت.

وذكر الدكتور حمود أبو طالب، الكاتب الصحافي في جريدة الوطن، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أنه لا توجد أي وكالة إعلانية أو إعلامية متخصصة في منطقة جازان تقدمت بعروضها لإدارة حملات المرشحين في انتخابات المجالس البلدية في جازان، وأنه من الصعوبة بمكان ـ حتى اللحظة ـ إصدار أي تعليق على النشاط الانتخابي في المنطقة في ظل غياب الحملات الانتخابية، ولا يمكن تصور أي مشهد على الإطلاق.

فيما أوضح علي حكمي، ناخب سعودي، أن عمليات شراء الأصوات بدأت في فترة قيد الناخبين، وتراوح سعرها في محافظة المسارحة ما بين 75 و200 ريال سعودي (20 ـ 53 دولارا أميركيا)، مضيفاً: «هناك مرشح أولم وليمة عامة يوم الخميس الماضي للتسويق لبرنامجه الانتخابي في مركز المحافظة، وكأن فترة الحملات الانتخابية قد بدأت، ولا أعلم هل كان ذلك التصرف، ناتجا عن جهل باللوائح والتعليمات أم لا؟!».

فيما كشف مرشح المجلس البلدي في محافظة المسارحة الشيخ محمد طالبي عن برنامجه الانتخابي قبل طرحه في منشورات ومطويات، طبعت خصيصاً لتوزيعها في فترة الحملات الانتخابية في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في السعودية، وحدد شعار حملته بـ«أعطني صوتك..أعطيك جهدي وإخلاصي»، مركزاً في برنامجه الانتخابي على إقامة مراكز خدمية متكاملة في جميع الجهات الأربع للمحافظة لخدمة القرى، وللتخفيف من الازدحام المروري والسكاني في مركز المحافظة، إضافة إلى السعي لإقامة الحدائق والمتنزهات في مركز المحافظة وقراها، وتوفير ممرات وميادين فيها لممارسة رياضة المشي، وإقامة جلسات لتجمع الناس فيها، وتحسين مداخل ومخارج مركز المحافظة وقراها، والسعي لإقامة حزام دائري إسفلتي لكل قرية، والسعي بجدية للمطالبة بنصيب وافر من المنح والأراضي السكنية لمواطني المحافظة، إضافة لتخصيص أراض لإقامة ملاعب رياضية وإنشاء أندية اجتماعية ومراكز ترفيهية، وتحسين البيئة الصحية للمحافظة وقراها، من خلال تشديد الرقابة على مؤسسات النظافة العامة للقضاء على مشكلة النفايات، والتوجه لمكافحة الحشرات الضارة من خلال ردم المستنقعات ورش مبيدات صديقة للبيئة، والسعي لإيجاد حلول عملية لمنع تجمع مياه الأمطار في الشوارع وداخل أحياء المحافظة وقراها، وإنشاء حواجز لدفع ضرر السيول عن القرى المتاخمة لمجرى وادي خلب ـ وادي كبير في جازان جنوب السعودية ـ وغيره من الأودية، والسعي لإقامة مشروع تطوير وتحسين وادي خلب والمحافظة على الحياة الفطرية والغطاء النباتي فيه، والسعي لإنشاء مكتبة عامة في المحافظة، بالشراكة مع القطاع الخاص، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. فيما علّق رئيس لجنة الإشراف المحلية على الانتخابات في منطقة جازان المهندس عبد العزيز إبراهيم الطوب على تأخر ظهور الحملات الدعائية، بأنه نابع من تأخر عدد كبير من المرشحين للحصول على التراخيص المطلوبة لبدء حملاتهم، بحجة تأخر القوائم النهائية للمرشحين، إضافة إلى هناك عدد من المرشحين حصلوا على تراخيص لهم لإطلاق حملاتهم الإعلانية وفق الضوابط والشروط المطلوبة، مضيفاً أن «الأماكن التي لا تتوفر فيها لوحات الموبي أو الميغا فإن الخيار المتبقي هو توزيع المنشورات والمطويات التي تعرف بالمرشح، مع ضرورة عدم لصقها في أي مكان، بحسب ما نصت عليه اللائحة المنظمة لذلك«، وأضاف أن الحملات الانتخابية ستظهر في الأيام المقبلة بشكل يساعد الناخبين للتعرف جيداً على مرشحي نطاقهم الانتخابي، الأمر الذي سيجعلهم يحسنون الاختيار فيما بين المرشحين.

من جانب آخر أكد نائب رئيس اللجنة العامة للانتخابات في السعودية المهندس محمد النقادي أنه ليس بالضرورة أن تكون الوسائل التي استخدمها المرشحون في مدينة الرياض هي ذاتها التي يستخدمها المرشحون في المحافظات الصغيرة والمراكز والقرى، وأن الأمر عائد برمته إلى اللجنة المحلية المشكلة في كل منطقة للإشراف على الانتخابات.