ينظم مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، بالتعاون مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات ـ قسم التعليم ـ مساء اليوم بقاعة الشيخ سعد المعجل بالمقر الرئيسي للغرفة، محاضرة بعنوان «الحاضنات وحدائق التقنية بالمملكة العربية السعودية: مرحلة جديدة لنهضة تقنية راسخة»، وستكون باللغة الإنجليزية، ويلقيها البروفيسور صادق سيت رئيس قسم تقنية المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويدور موضوعها حول الدور الذي تؤديه الحاضنات التقنية في تنمية المشروعات الاقتصادية.
وأوضح إبراهيم بن عبد الله العليان الأمين العام للغرفة، أن هذه المحاضرة تعكس اهتمام غرفة «الشرقية» بتعميق الاتجاه نحو التقنيات الحديثة في المشروعات الاقتصادية، مشيرا إلى أن المحاضرة تأتي في إطار جهود الغرفة لتعزيز أداء المنشآت الصغيرة والمتوسطة وترسيخ الاقتناع بأهميتها كقاطرة للاقتصاد الوطني. وأضاف: إن حاضنات التقنية يمكنها أن تؤسس لنهضة واسعة تأتي بمردود كبير يتمثل في تحديث قطاع واسع من المشروعات بالغة الأهمية، من حيث الحجم والناتج والتأثير في الاقتصاد الوطني.
وقال العليان إن اهتمام الغرفة بتنظيم محاضرة حول «حاضنات التقنية» يتزامن مع إعلانها عن تقديم جائزة لأفضل منشأة صغيرة في المنطقة الشرقية لعام 1426هـ خلال الملتقى الثالث للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي تنظمه الغرفة في شهر ربيع الآخر المقبل. وأكد الأمين العام أن الغرفة تتحرك في مستويات عديدة وعلى أكثر من محور لتنفيذ استراتيجيتها الخاصة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، منها ما هو فني وعلمي وبحثي، ومنها ما هو مادي، لافتا إلى أن الغرفة تتبنى آليات عديدة، لتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعظيم دورها في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن هذا النوع من المنشآت يوفر نحو 60% من حجم الوظائف في الولايات المتحدة، فضلا عن 50% من إجمالي الناتج القومي الأميركي، كما تسهم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في توفير 43% من المكونات الداخلة في صناعة السيارات اليابانية، وتمثل المشروعات الصغيرة 85% من إجمالي عدد الشركات في أستراليا، بينما تستوعب نحو 45% من حجم القوى العاملة الاسترالية وتشكل 33% من حجم الناتج القومي الاسترالي.
الجدير بالذكر أن غرفة الشرقية تعكف في الوقت الحالي على تأسيس أول حاضنة أعمال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة في المنطقة الصناعية الأولى بالدمام، على مساحة تبلغ ستة آلاف متر مربع، وسوف يتم خلال عام 1426هـ افتتاح الحاضنة التي تم إقرارها في الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في العام الماضي، وتبنت الغرفة وصندوق تنمية الموارد البشرية إنشاءها.