ماس كهربائي في كلية الآداب يسبب هستيريا بين الطالبات

اتهمن «المشرفات» بعدم الدراية بمثل هذه المواقف

TT

أصابت حالة من الهلع طالبات كلية الآداب الاثنين الماضي، اثر اشتباه في نشوب حريق بمقر الكلية، فبعد رنين جهاز إنذار الطوارئ الاوتوماتيكي، ظن البعض أن ذلك جاء نتيجة لعبث بعض الطالبات به، وما كان من مشرفات الأمن داخل المباني إلا أن طلبن من الطالبات التزام الهدوء لعدم حدوث ما يلزم الخوف.

لكن بعد لحظات توجهن إلى أقسام الكليات مرة أخرى، وطلبن من الطالبات إخلاء المباني، الأمر الذي جعل الطالبات يعتقدن أن هناك حريقا نشب، عندها انتابت الطالبات حالة فزع وتدافعن إلى الساحات تاركات وراءهن أمتعتهن، لكن مشرفات الأمن عدن مرة اخرى بتعليمات تقضي بضرورة بقاء الطالبات في مبانيهن حتى يحضر رجال الأمن. ووسط هذا المشهد الهستيري أصيبت بعض الطالبات بحالة إغماء نتيجة الخوف الشديد. تقول (سمر.م) احدى طالبات قسم الأدب الإنجليزي، لقد منعتنا مشرفات الأمن من الخروج إلى الساحات، مرجعات ذلك، على حد قولهن، إلى أن رجال الدفاع المدني لا يتوجب عليهم رؤية الطالبات في حالة دخولهم إلى ساحات الكلية.

وتتساءل «في حالة نشوب حريق، لا سمح الله، هل تفضل إدارة شؤون الطالبات، أن تختنق الطالبات على أن يراهن رجال الدفاع المدني؟»، واصفة مشرفات الأمن في الكلية بغير المدربات، حيث ذكرت أن المشرفات لم يتعاملن مع الوضع بالشكل المناسب بل كانت تعليماتهن عشوائية على حد قولها، إذ أن بعضهن يطلبن من الطالبات الخروج إلى الساحات وإخلاء المباني، أما الأخريات فيطلبن منهن الدخول حتى يتمكن رجال الدفاع المدني من الدخول ومعاينة الوضع».

وانتقدت اهتمامهن بالأمور الصغيرة قائلة إن «مشرفات الأمن هنا يعملن باحترافية متناهية عندما يتعلق الأمر بزي طالبة أو عند القبض على هواتف مزودة بالكاميرا أو عند خروج الطالبات قبل الموعد المحدد، أما حياتنا فليس لها أي اعتبار لديهن». وتتعجب (منال. ص) وهي طالبة من قسم التاريخ «لا اعلم لماذا تبالغ الطالبات في ردة أفعالهن حينما يحدث أمر كهذا»، معتبرة أن «ما حدث كان ممتعا في رأيها لأنه غير من الروتين اليومي في الكلية، وتم إلغاء آخر محاضرة».

ومن جهتها نفت مريم الصعب موظفة العلاقات العامة بكلية التربية نشوب أي حريق في المركز قائلة: «كل ما في الأمر انه حدث تماس كهربائي طبيعي جدا، ولد عنه انتشار رائحة حريق في المباني، إلا أن ردة فعل الطالبات كانت عنيفة، فبمجرد سماع أن هناك اشتباه في نشوب حريق، انتابت الطالبات حالات إغماء».

وأشادت بدور مشرفات الأمن في التعامل مع الوضع والسيطرة على حالة الفزع التي انتابت الطالبات. موضحة أنه «تم إلحاق عدد كبير من مشرفات الأمن في الكلية بدورات تدريبية منذ أسابيع لتدريبهن على كيفية التعامل والسيطرة على الحوادث والحرائق المفاجئة».