أكدت إحصائيات، ارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب في المملكة، حيث تقدر بنسبة 7 ـ 8 في المائة من السكان، حيث يعاني 35 في المائة من البالغين من سن 18 سنة من النوع السيئ من الكولسترول، ويقعون في دائرة الخطر للإصابة بالنوبات القلبية.
وينظم مستشفى المركز التخصصي الطبي بالرياض بالتعاون مع مجشموعة الفيصيلية للأنظمة الطبية اليوم الأربعاء محاضرة علمية بعنوان «دور منظمات القلب الكهربائية في منع السكتة القلبية»، والتي تم اعتمادها من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بما يعادل (ساعتين) تعليم طبي مستمر، وسيقدمها الدكتور عبد المحسن المساعد استشاري أمراض القلب وكهربة القلب.
وستتناول المحاضرة آخر التطورات الطبية والتقنية لمنع الإصابة بالسكتة القلبية، التي تنتج عن الارتجاف البطيني المميت في معظم الأحيان، حيث تشكل هذه الظاهرة ما نسبته أكثر من 15 في المائة من نسبة جميع الوفيات في الولايات المتحدة الأميركية، أي ما يقارب من 450 الف وفاة سنويا، كما أن بين 65 ـ 70% من المتعرضين للسكتة القلبية يكون نتيجة أمراض تصلب الشرايين، فيما تشكل أمراض عضلة القلب الأخرى 10 في المائة، بينما 12 في المائة من المتعرضين لها يكون نتيجة خلل في كهربية القلب من دون قصور في العضلة وعادة ما تكون وراثية.
«وأجريت في العقدين الماضيين، العديد من الدراسات لمنع هذه المشكلة باستخدام أدوية كثيرة تمنع حصول الارتجاف البطيني، لكن لم يكن لجميع الأدوية المستخدمة اثر ايجابي، بل سلبي في أحيان كثيرة، لذا ومع نهاية التسعينات وبداية الألفية استخدمت الأجهزة المنظمة لضربات القلب وأثبتت فاعليتها في تلافي السكتة القلبية». هذا ما ذكره الدكتور: فيصل النجار مدير عام المستشفى وأضاف: أنه قد حدث تطور كبير في هذه الأجهزة من حيث كفاءتها وصغر حجمها، وأصبحت تزرع تحت الجلد في احدى جهتي الصدر للناجين من السكتة أو لمن هم معرضون للإصابة بها وهذه الأجهزة لا تؤثر على النشاطات الحيوية والاجتماعية للمريض وتعيش لمدة تتراوح بين 5 ـ 10 سنوات».