أعلن صندوق المئوية أسماء 16 شاباً وشابة تم اختيارهم للحصول على دعم ومساندة الصندوق، لتنفيذ عدد من الأفكار الاستثمارية ضمن البرنامج التجريبي للصندوق، يمثلون الدفعة الأولى من الأسماء التي سيعلن عنها على دفعات خلال الأسابيع المقبلة. وسلم أمس في مقر الهيئة العامة للاستثمار القسط الأول من التمويل اللازم من قبل الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، المستشار في ديوان ولي العهد ورئيس مجلس أمناء الصندوق، وبحضور محافظ الهيئة العامة للاستثمار. وتم تحديد عدد من المرشدين المتطوعين من أصحاب الخبرة والتخصص لمساندة الشباب وتقديم المشورة لهم في المراحل المختلفة لتشغيل مشاريعهم.
وبين الأمير عبد العزيز بن عبد الله، أن إنشاء الصندوق جاء بدعم الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد، مشيراً إلى اهتمامه بدعم الشباب السعودي، والذي يمثل أولوية من أولويات ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز.
وأضاف إلى أن الشباب الذين تم اختيارهم تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاما،ً ممن يملكون أفكارا خلاقة وعملية، ويتمتعون بالحماس والمواصفات الشخصية التي تتناسب وطبيعة الأعمال التي يسعون إلى تنفيذها.
وأشار إلى أنه تمت خلال الفترة الماضية دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع المقترحة واختيار المشاريع المجدية، وذلك من قبل لجان متخصصة، قابلت أصحاب الأفكار المرشحة، وتم اختيار المشاريع التي سيتم دعمها من الناحية المالية، وتوفير التوجيه والتدريب اللازمين لها في البرنامج التجريبي.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن عبد الله، أنه سيتم تقويم سياسات وإجراءات الصندوق فور الانتهاء من البرنامج التجريبي قبل انطلاق عمل الصندوق بالكامل لتقديم الدعم والمساندة لمئات الشباب والشابات في إقامة مشاريع خاصة بهم. وشدد رئيس مجلس أمناء الصندوق على أن المجلس فضل عدم التسرع في تقديم خدمات الصندوق لأعداد كبيرة من الشباب والشابات قبل الانتهاء من البرنامج التجريبي لعدد محدود من المشاريع سيعلن عنها تباعاً خلال هذه الفترة، وذلك للتأكد من كفاءة سياسات وإجراءات الصندوق، قبل البدء بنشاطه بالكامل لترجمة المئات من الأفكار المبدعة إلى مشاريع حقيقية تساهم في النمو الاقتصادي، وفي إيجاد آلاف فرص العمل.
واختتم الأمير عبد العزيز بن عبد الله، حديثه بأنه سبق التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق المئوية، والهيئة العامة للاستثمار، بحيث تقوم الهيئة بإنهاء كافة الإجراءات الحكومية نيابة عن الشباب والشابات المدعومين من قبل الصندوق، وذلك كإطار للتعاون بين الطرفين يهدف إلى دعم إقامة مشاريع صغيرة تنبثق من أفكار استثمارية طموحة وتصبح نماذج مشجعة لتوجهات الشباب والشابات الاستثمارية في السعودية مستقبلاً، وتساعدهم على توظيف أنفسهم بأنفسهم، وايجاد فرص عمل لهم ولغيرهم، عن طريق إقامة نوع جديد من الشراكة، طرفاها القطاع الخاص في السعودية وجيل الشباب الطموح، الذي يتمتع بروح تجارية مبدعة، تسهم نخبة من القطاع الخاص في تقديم ما يحتاجه الشباب المستثمر من نصح وتوجيه ومساندة إدارية.