اتهمت عاملات سعوديات في المراكز الصحية في مناطق سعودية، يعملن على فترتين يوميا، وزارة الصحة بتدمير حياتهن الأسرية بسبب طريقة العمل المعتمدة في بعض المراكز على فترتين، إضافة إلى الساعة الإضافية التي وزعت على الدوام اليومي بعد إلغاء دوام يوم الخميس.
قالت ن. م، العاملة في احد المراكز الصحية في جدة: «نحن نعمل على فترتين ولمدة تسع ساعات يوميا، وهو الأمر الذي تسبب في توتر حياتنا الأسرية، فنحن لا نلتقي بابنائنا وازواجنا إلا وقتا قصيرا يوميا».
وأضافت، أعود من عملي بعد الظهر وأتناول الغداء لأعود مباشرة إلى عملي عصرا، ولا اخرج إلا بعد الثامنة مساء واصل إلى منزلي بعدها بقليل، وبالتالي لم يعد لدي وقت لأقدم أي شيء لأطفالي، خاصة أنهم ينامون مبكرا لكي يستيقظوا للمدارس صباحا.
وتؤيد ذلك موظفة أخرى بقولها: «هناك بعض المراكز التي تعمل لفترة واحدة وحتى الساعة الخامسة عصرا وهذا الأفضل، لنستطيع أن نقوم بواجباتنا المنزلية تجاه أزواجنا وبيوتنا».
وتتابع، يجب أن يشعر المسؤولون في الصحة، بمشكلتنا وبالتالي يكون لهم دور فاعل في حلها لنا، نحن لا نطلب المستحيل بل نطلب العدالة ومراعاة ظروفنا.
ولا تنتهي المشكلة عند هذا الحد لدى العاملات في القطاع الصحي بشكل عام، إذ تقول أم ناصر العاملة في مركز صحي بالمنطقة الشرقية: «دوامنا يبدأ في السابعة والنصف، في حين يتوجه زوجي لعمله في السادسة والنصف، وبالتالي نواجه مشكلة وهي عدم مراعاة مثل هذه الأمور وتوحيد وقت العمل مع بقية القطاعات العاملة في مختلف المجالات، فنحن أمام خيارين، إما ان نجلس ننتظر كل ذلك الوقت أمام المركز الصحي حتى يفتح أبوابه، أو يخرج أزواجنا من أعمالهم لإيصالنا إلى العمل».
وتضيف أم ناصر «نحن في المنطقة الشرقية يكون عندنا النهار أبكر من أي منطقة، لذا يجب أن تكون لكل منطقة ظروفها، ويكون توقيت عملها مرتبطا ببقية العاملين في المجالات الأخرى».
مسؤول في وزارة الصحة السعودية رد على كل تلك الأحاديث باستغراب وقال «لقد طالبت العاملات والعاملون بتقدير ظروفهم وإلغاء دوام الخميس وزيادة الساعة على الأيام ولبيت لهم تلك الرغبة، ولكننا لا نستطيع أن نتساهل في موضوع الخدمات الصحية، بل يجب أن نكون موجودين في الأوقات التي يحتاجنا فيها الناس ويراجعوننا، فنحن نكيف عملنا حسب الحاجة التي نقدمها والخدمة التي يجب أن نقوم بها، والتي نحن موجودون من اجلها».
يذكر أن المراكز الصحية في السعودية، قامت أخيرا بإلغاء دوام الخميس، مع إضافة ساعة واحدة يوميا خلال أيام الأسبوع ليصبح العمل اليومي تسع ساعات، كما تعمل بعض المراكز الصحية لفترة واحدة، والبعض الآخر على فترتين.