قال اختصاصيون في التهاب الكبد الوبائي «ج»، انه من الأمراض التي تقلق الكثير من المرضى المصابين به، حيث يوجد أكثر من 170 مليون شخص مصاب بهذا المرض على مستوى العالم، وتسجل الاحصائيات 4 ملايين اصابة جديدة سنويا. وحذر الأطباء من التهاب الكبد الوبائي، الذي يوصف عالميا بالوباء الصامت حيث يبقى مجهولا نسبيا، وعادة ما يتم تشخيصه في مراحله المزمنة عندما يتسبب بتلف الكبد. وتوجد عدة فيروسات تسبب التهاب الكبد الفيروسي أ، ب، ج، د، هـ وجميع هذه الفيروسات تسبب التهاب كبد فيروسي حاد أو قصير الأمد. وتسبب الفيروسات ب، ج، د التهاب كبد مزمن تمتد فيه الإصابة لفترة طويلة قد تكون مدى الحياة وأيضا تسبب فيروسات أخرى التهاب الكبد، ولكنها لا تزال قيد البحث.
ويعتبر اليرقان والتعب وآلام البطن وفقدان الشهية والغثيان والإسهال والتقيؤ من أهم الأعراض المصاحبة للمرض الحاد، إلا أن بعض الأشخاص لا تظهر لديهم الأعراض المصاحبة للمرض إلى أن يصبح المرض في مرحلة متقدمة. وأشار الدكتور إياد السبيعي رئيس قسم أمراض الهضم والكبد والمناظير الهضمية ورئيس قسم الأمراض الباطنية العامة في مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام، إلى أن نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في المملكة العربية السعودية من خلال إحصائية إجمالية تراوحت من 3 إلى 5 في المائة، وهي أقل بكثير من نسبة الإصابة في بعض الدول المجاورة التي تتراوح فيها نسبة الإصابة من 10 إلى 20 في المائة. وأكد الدكتور السبيعي أن سبب انتقال هذا المرض يأتي من خلال الحقن واستعمال الأدوات الحادة غير المعقمة وإقامة العلاقات الجنسية المتعددة. ورجح اكتشاف المرض في المراحل الأولى إلى فطنة الطبيب، حيث أن أعراضه في البداية هي كأعراض الإصابة بالانفلونزا من حرارة وتقيؤ.