هدباء قباني: فوجئت بإتقان المرأة السعودية للأعمال اليدوية.. وجدة سحرتني

صاحبة «معرض طغراء»

TT

تذكرت هدباء نزار قباني، بمجرد دخولها إلى «بيت بنط»، والدها الذي كان حاضراً في كل ركن من أركان البيت، رغم أن الزائرات كن يرددن قصائده التي تغزلت بهن. تقول: كل الأغراض الموجودة في المعرض هي جهاز أم والدي، هذا ما كان يقوله والدي حينما يسأل عن تراث دمشق، قاصداً أن هذه الأغراض والأثاث الدمشقي قد عاش بينها، فهي ماضيه، بيته الذي ضمه وداعبه وعلمه وجعله شاعراً أحبه وعشقه الملايين.

وعن كيفية امتزاج التراث الدمشقي بأرض جدة القديمة؟ قالت: التقيت بالأميرة فهدة آل سعود، رئيسة الجمعية الفيصلية الخيرية، التي نتقاسم معاً حبنا للتراث، فعرضت علي أن أترجم حبي هذا معها، فكان لي الشرف بأن أزور جدة وأتعرف على التراث هنا.

وعن المعرض تقول: حسبت أنني في دمشق، فهناك امتزاج أذهلني، وسحرني «بيت بنط» والتراث الدمشقي وكأنهما توأمان».

وبسؤالها عن رأيها عن نشاط المرأة السعودية في المعرض، قالت: حسبت أنهن يصنعن حاجات بسيطة، ولكني فوجئت بأعمالهن اليدوية المتقنة، وأكثر ما شد عيني هدباى قباني، كما تقول، «الوزارة الداخلية بالسعودية بها عنفوان رائع»، تقصد بالوزارة الداخلية، المرأة السعودية، التي أحبت ذكاءها ووعيها وحبها للحضارات وافتخارها بتراثها. وتضيف: أحببت عباءتها السوداء التي كل واحدة منهن بصمت بصمة جمالية ذات ذوق رفيع باختيارها في تصميمها حتى أنني خرجت بأفكار جديدة لأصمم عباءات سعودية وأمزجها بالتراث الدمشقي في معرضي «طغراء».

وماذا ستحمل هدباء في حقيبتها إلى لندن؟ تجيب وهي تضحك: «العودة التي سحرت أنفي.. وذكريات جميلة عن نساء جدة المثقفات المتواضعات العظيمات، فهن جعلنني أشعر بأن ما جاهد من أجله والدي لم يذهب سدى، فقد أحب وكتب عن حرية المرأة الداخلية، هذا ما لمسته في نساء جدة. ورغم أنني لم ألتق برجالهن إلا أنني متأكدة من أنهم عظماء مثل زوجاتهن. وهي تفكر في أن تجعل في معرضها «طغراء» ركنا للتراث السعودي ليتعرف الغرب على حضاراتنا، وتقول: «لنكن وطناً واحدا».

يذكر أن هدباء قباني فتحت «معرض طغراء» في لندن.