انتخابات الأحساء: خوف وقلق من نتائج لجنة الطعون رغم عدم وجود دليل مادي ضد المرشحين

TT

تسرب إلى نفوس بعض مرشحي المجلس البلدي بالأحساء شيء من الخوف والقلق، خاصة بعد تأخر إعلان نتائج الطعون والتظلمات المرفوعة للجنة الطعون، والتي يصل عددها إلى 72 طعنا، وتسرب مع هذا القلق عن توقعات عن استبدال مرشحين فائزين بآخرين.

وصاحبت هذه التوقعات إشاعات عن وجود علاقة بين عضو بلجنة الطعون وأحد أصحاب الطعون، الذي أخذ يتردد على الأول في مقر عمله، وقالت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» إن أحد أصحاب الطعون ما زال يطالب بإلحاح من اللجنة التريث في إعلان النتائج، مدعيا بأنه يمتلك الإثباتات المادية لتورط بعض المرشحين الفائزين بمقاعد المجلس البلدي بإصدار القوائم الانتخابية التي انتشرت في مدن وقرى الأحساء قبل يوم الاقتراع، والتي تقترح اختيار 6 أسماء معينة لترشيحها للمجلس البلدي.

وأكدت المصادر نفسها أن عضو لجنة الطعون دعا صاحب الطعن لزيارته في مقر عمله بالأحساء. كما ذكرت ذات المصادر أن لجنة الطعون انتهت من كافة الطعون ولم يبق أمامها سوى 3 طعون، ينتظر أن يتم البت فيها قريبا.

من جهته قال رئيس لجنة الطعون، الدكتور أحمد الحليبي، لــ«الشرق الأوسط»، إن هذا العدد غير صحيح، وإن عمل اللجنة في غاية السرية، ومن الصعب تحديد تاريخ لإعلان النتائج، مؤكدا إن إعلان النتائج مرتبط باستكمال النظر في كافة الطعون، وأن اللجنة ما زالت تستمع للشهادات من أصحاب الطعون.

وحول القلق والتخوّف الذي أبداه بعض المرشحين من تغيير نتائج الانتخابات واستبدال مرشحين بآخرين، قال الحليبي إنه لا داعي لهذا القلق و«الأصل بقاء ما كان على ما كان عليه»، موضحا أن الطعون المقدمة للجنة لا تمتلك إثباتات مادية ضد المرشحين بتورطهم في إصدار القوائم الانتخابية أو صلتهم بهذه القوائم التي ساعدت في اختيار مرشحين معينين، وعن علاقة عضو لجنة الطعون بأحد أصحاب الطعون وقيام الأول بدعوة صاحب الطعن لزيارته في مقر عمله للتفاهم معه حول الطعون، اعتذر الحليبي عن الإجابة بحجة انشغاله ظهر أمس بالدرس في إحدى قاعات جامعة الملك فيصل بالأحساء، منوها بأن مقابلة أصحاب الطعون تتم فقط في مكتب اللجنة داخل بلدية محافظة الأحساء.

وكانت لجنة الطعون والتظلمات بانتخابات الأحساء تعرضت لانتقادات حادة بعد إلغاء ترشيح مرشح الدائرة الأولى حسين الخميس قبل بدء الاقتراع بأقل من 20 ساعة بدون أن يتم الإعلان عن ذلك، أو حتى إخبار المرشح بشكل رسمي، مما أوقع الناخبين في حيرة من ترشيحه من عدمه، إلا أن حسين الخميس (المُبعد)، استطاع أن يحقق فوزا كاسحا بحصوله على أكثر من 24 ألف صوت، إلا أن هذه الأصوات لم تؤهله للدخول للمجلس البلدي، بعد صدور القرار من لجنة الطعون باستبعاده نهائيا.

وكانت انتخابات الأحساء شهدت إصدار قوائم انتخابية مختلفة، تقترح على الناخبين اختيار 6 أسماء معينة للفوز بمقاعد المجلس البلدي، كما شهدت إقبال 73 في المائة من بين 62750 ناخبا في 39 مركزا انتخابيا، وشهدت الإحساء إغلاق أول مركز انتخابي في مدينة العمران، وحمل يوم الاقتراع في 3 مارس (آذار) الجاري فوز عبد الله عبد المحسن الملحم، وسلمان الحجي وعبد الرحيم أحمد بوخمسين وعبد الله محمد الحليمي وعبد المنعم الخليفة وحجي النجيدي، وينتظر أن يتم الإعلان عن الأعضاء الستة المكملين للمجلس البلدي من قبل وزارة البلدية والشؤون القروية.