اعتبر الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران أن فوزه بجائزة «الشرق الأوسط» الثانية للشخصيات التنفيذية الأبرز لعام 2005 تؤكد الحاجة للعمل على تطوير وتأهيل الكوادر التنفيذية في المملكة، وأن تساهم الجامعات في إعدادهم.
وقال السلطان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بعد أن تسلم جائزة الشخصية التنفيذية الأبرز في قطاع الخدمات، أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ستقوم خلال الشهر القادم بتقديم برامج لتعليم وتطوير الكوادر التنفيذية عبر مزيد من الدورات القصيرة في هذا المجال يحضرها نخبة من الاداريين العالميين، بينهم الخبير الأميركي توم بيتر، واعتبر ان نجاح التنفيذيين سيؤدي إلى ضخ مزيد من النجاحات في المنشآت الصناعية والاقتصادية.
واعتبر السلطان أن الجائزة تتوج جهود جامعة الملك فهد في الإرتقاء بمستوى التعليم والتأهيل بما يساعد على بروز الكفاءات الوطنية، مضيفاً أن المملكة عملت على تأهيل الكوادر السعودية عبر برامج الابتعاث للخارج، مؤكداً أن اكتشاف وتأهيل القيادات التنفيذية في القطاع الخاص مسألة ضرورية من اجل رفدها بالإدارات القادرة على رفع معدلات الكفاءة والإنتاج. مضيفاً أن غياب الكفاءات أو نقصها ساهم في تعثر العديد من المشاريع الإقتصادية الفاعلة.
وقال السلطان أن الجائزة تظهر الوجه التكنولوجي والاقتصادي والصناعي للشرق الاوسط والمنطقة مؤكدا ان فوز 3 شخصيات سعودية دليل على توافر المناخات المواتية التي تساعد مديري المؤسسات على النجاح والتطوير الاداري والابداع.
وإلى جانب السلطان فاز إثنان من الشخصيات السعودية بجائزة الشرق الاوسط الثانية للشخصيات التنفيذية حيث فاز عبدالله باحمدان رئيس مجلس ادارة البنك الاهلي التجاري والعضو المنتدب بجائزة الشخصية التنفيذية لعام 2005 في مجال البنوك والصيرفة بالشرق الاوسط ومحمد الماضي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة سابك.
وقال منظمو الجائزة في بيان صحفي أن أكثر من 1.2 مليون شخص صوتوا على الاستفتاء لاختيار هذه الشخصيات من كافة انحاء المنطقة، وأن عملية الاختيار تمت وفق اليات ومعايير دقيقة وصارمة من خلال الموقع الالكتروني الذي تم تخصيصه للجائزة.
وتضم لجنة التقييم نخبة من كبار الخبراء منهم (جو كلابي) رئيس (انا ليسيز) الامريكية والدكتور اكرم يسري استاذ نظم المعلومات في جامعة نيويورك وغيرهم.
ويتم منح جائزة الشخصية التنفيذية في مجال البنوك والمصارف للشخصية التنفيذية التي استطاعت بنجاح مواجهة العقبات والتقلبات الاقتصادية التي واجهت مؤسساتها. وتهدف الجائزة الى احداث تطور نوعي في اداء المؤسسات الحكومية والخاصة من خلال عمليات التقييم الذاتي مقارنة بمعايير التقييم الخاصة بالجائزة.
وقدمت الجائزة مجموعة (داتاماتكسDatamatix ) في حفل أقيم يوم الأربعاء الماضي23 مارس (آذار) الجاري بفندق برج العرب بدبي على هامش منتدى زايد وتحقيق النجاحات الاقتصادية، في حفل حضره عدد كبير من الشخصيات البـــــارزة العربية والدولية وكبـــــار المسؤولين التنفيذيين من مختلف القطاعات في المنطقــــــة. وتحدث في المنتدى دينس روس المبعوث الاميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، ومدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.