كشف الدكتور يعقوب المزروع وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي، عن إجراءات وقائية تعدها وزارة الصحة في المناطق الحدودية المحاذية لليمن الشقيق، للتصدي لمرض حمى الضنك. وذكر المزروع انه سيتم تكوين فرق طبية مشتركة بين البلدين، نافيا تسجيل وجود البعوض الناقل للمرض في مناطق تهامة، ومؤكدا ان احتمالية انتقاله للسعودية محدودة جدا وتحت السيطرة، ولم تسجل أية حالة منذ أكثر من شهر.
وقال في حديثه عقب رعايته أمس افتتاح ندوة «مكافحة الأمراض المعدية للعاملين في المجال الصحي»، التي نظمها مستشفى دلة بالرياض في مركز سعود البابطين للتراث والثقافة، إن الناقل لمرض حمى الضنك مستوطن فقط في المنطقة الغربية منذ 70 عاما وكان يسمى بـ«أم الركب»، وظهر للمرة الأولى سنة 1994 ثم عاود الظهور العام الماضي، وسجل عدد من الحالات وتم التعامل مع الحالات بالتعاون مع أمانة وصحة جدة، لتوعية المجتمع بوجود هذا النوع من البعوض داخل المنازل والمباني المهجورة والمياه الآسنة.
وأشار إلى أن معظم حالات مرض الضنك، هي أمراض عادية عبارة عن حرارة وآلام في المفاصل، واقل من 1% من الحالات تكون مصحوبة بنزيف ولا تصل لحد الوفاة، إلا في الحالات الشديدة، وهذه لم تسجل في البلاد. من جانبه، أوضح المهندس طارق القصبي رئيس مجلس إدارة شركة دلة الصحية، أن الندوة معتمدة من هيئة التخصصات الصحية بواقع 5 ساعات تعليم طبي مستمر، مؤكدا استمرار مستشفى دلة بإقامة مثل هذه الندوات ودعمها في تنشيط الحركة العلمية الطبية وتبادل الخبرات بين القطاعين الخاص والحكومي، سعيا إلى تحسين الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين، معتبرا مستشفى دلة جزءا لا يتجزأ من منظومة الخدمات الصحية في البلاد تحت مظلة وزارة الصحة.
من ناحية أخرى، ذكر رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور إلهامي سامي، أن الندوة تناقش الأمراض الناتجة عن التعامل مع الدم ومشتقاته والتحكم في انتشار الدرن والسيطرة عليه وتوعية العاملين بالتخلص من النفايات الطبية واستعراض النشاط الوقائي للخدمات الصحية في البلاد.