مرشحو المرحلة الثالثة يعيشون قلق الساعات الأخيرة وحلم المجلس البلدي

الانتخابات البلدية تدخل ساعة الصفر اليوم

TT

يتوجه اليوم أكثر من 200 ألف ناخب إلى صناديق الاقتراع، في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم وتبوك وحائل والجوف والحدود الشمالية، لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية في ختام المرحلة النهائية للانتخابات، التي بدأت اولا في الرياض ثم في المنطقة الجنوبية والشرقية.

وكانت رحى التنافس بين المرشحين خلال 10 أيام الفائتة على أشدها، حيث طرح المرشحون برامجهم الانتخابية، والتي تباينت حسب ثقافات المرشحين انفسهم وانتماءاتهم الاكاديمية والقبلية والاجتماعية، فيما تكررت بعض السيناريوهات التي حدثت في المرحلتين الاولى والثانية، خاصة ما حدث في جميع مناطق المرحلة الثالثة طوال الخمسة أيام الماضية من توزيع لقوائم «التزكية» من بعض المشايخ والمحسوبين على التيار الديني، وخاصة قوائم السبعة في جدة والتي على اثرها أدت لانسحاب بعض المرشحين وإقفال مقارهم الانتخابية على اعتبار أن الاقتراع بات محسوما للقائمة التي ضمت السبعة أسماء.

وركز بعض المرشحين على استقطاب الناخبين عبر عدد من الوسائل المتاحة كإقامة المخيمات التي بدت ظاهرة غريبة على مدينة ساحلية كجدة التي لا تدخل المخيمات في قاموسهم الاجتماعي أو الثقافي، وهو الامر الذي فسره مراقبون بأن غالبية المرشحين ليسوا من أهل جدة بل قاطنون فيها منذ سنين.

وازدهرت خلال الايام القليلة الفائتة في جدة تجارة المواشي والمطابخ الشعبية، فيما انحسر الطلب على الاسماك التي تشكل وجبة الضيافة الرئيسية لدى الجداويين، على عكس ما كان يتوقع المتابعون من أن تشكل محافظة جدة تحديدا شكلا تناغميا من الطرح الانتخابي يختلف في كل شيء بدءا من طريقة صياغة البرامج وانتهاء بضيافة الناخبين في الصالات الانتخابية.

وفيما قدر مراقبون اقتصاديون في تصريحات صحافية هذا الاسبوع تكاليف الحملات الانتخابية في جدة بحوالي 100 مليون ريال، اقتصرت على البرامج الدعائية واعلانات الصحف وتجهيز المقار الانتخابية واستضافة بعض الشخصيات، فان بعض المرشحين فضل الاكتفاء بالترويج لبرنامجه الانتخابي بزيارات ميدانية للمتنزهين على كورنيش جدة أو في المقاهي الشعبية لتقليل النفقات، واضعين في اعتبارهم فشل بعض المرشحين الذين أنفقوا مبالغ طائلة في المرحلتين الاولى والثانية من الانتخابات.

بدورهم نفى مسؤولو الانتخابات المحلية في الساعات الاخيرة وجود أي تكتلات أو قوائم مزكاة وأن اللجان لن تسمح بأي خروقات لأنظمة الانتخابات البلدية، في الوقت الذي كان الحديث يدور عن شراء أصوات في جدة والمدينة المنورة عن طريق وسطاء وبمبالغ تصل الى 500 ريال للصوت الواحد، غير أن التثبت من صدقية تلك الاحاديث ظل صعبا في ظل الاحتياطات التي اتخذها المرشحون ومسؤولو حملاتهم الانتخابية.

فيما ساهمت منتديات الانترنت في الترويج لثلاث قوائم في المدينة لأكثر من خمسة ايام متواصلة، تباينت التزكيات فيها بين مشايخ وأئمة في الحرم النبوي واساتذة علم، دون أن ينفي المزكون صحة تلك الشهادات بالتزكية.

من جهة أخرى، يقوم أمين محافظة جدة صباح اليوم بالاقتراع لاختيار مرشحي الدوائر السبع في مركز المعارض بطريق المدينة المنورة، كما يستقبل الامير منصور بن متعب رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية، في جولة تفقدية لمتابعة سير أعمال الاقتراع في مدينة جدة. كما يعقد المجلس الوطني لمراقبة الانتخابات مؤتمرين صحافيين مساء اليوم في كل من صحيفة عكاظ بجدة، ومقر الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل في مدينة حائل. لمناقشة نتائج المراقبة والملاحظات على سير العملية الانتخابية في مرحلتها الثالثة. كما ينتظر الاعلان الرسمي عن أسماء المرشحين الفائزين في مدينة جدة صباح بعد غد السبت.