بعض المرشحين جهزوا إعلانات فوزهم في الانتخابات

TT

أفرط بعض المرشحين في الثقة بنجاحهم في الفوز بنتائج الانتخابات وقام أحدهم بوضع تصاميم لإعلانات التهنئة بفوزه والتي سيقوم بنشرها بحسب قوله فور ظهور النتيجة التي تؤكد فوزه لا محالة، فيما برر مرشح آخر عدم وجود مقر انتخابي له والاكتفاء بالمطبوعات بقوله انه يستطيع إقامة مقر انتخابي ولكنه لا يتخيل حجم المخيم الذي سيتسع للناخبين الذين يتوافدون عليه تأييداً له.

وتشرع عند الثامنة من صباح اليوم أبواب مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية في المدينة المنورة وتستمر حتى الخامسة عصراً لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحيهم للمجالس البلدية.

وأكملت أمانة المدينة ترتيباتها الفنية لإعلان النتائج مباشرة عبر موقعها على الانترنت، وبحسب ما علمت فإن الموقع سيبث بشكل مباشر خلال فترة الاقتراع أعداد الناخبين الذين يدلون بأصواتهم في المراكز والدوائر الانتخابية، فيما سيبدأ الموقع مع بدء عملية الفرز بإظهار مجموع الأصوات التي حصل عليها أمام اسم كل مرشح. وتعد هذه الخطوة الأولى على مستوى الانتخابات البلدية، كما تأتي استكمالاً لما كانت قد بدأته منذ بدء قيد الناخبين وتسجيل المرشحين من إظهار مباشر وفوري للبيانات على شبكة الانترنت.

وفيما بدأ يوم أمس بانشغال أطقم العمل في المقرات الانتخابية بإزالة اللوحات والصور والمظاهر الانتخابية، قام المرشحون مع اقتراب ساعة الصفر والحسم ببذل جهود متواصلة لاستقطاب أكبر عدد من الناخبين تركز جلها في رسائل الجوال والزيارات الشخصية، فيما اقتصر مرشحو التيار القبلي على الاجتماعات لحشد الأصوات. أما القوائم «الذهبية» و«الماسية» و«التزكية» فقد شهدت الشوارع والميادين توزيعاً لها بأيدي العمالة الآسيوية، وكانت المنتديات قد شهدت خلال اليومين الماضيين تراشقاً وتبادل اتهامات وظهور قوائم وتراجع البعض واستبدال أسماء، ووصل في مراحل منه إلى تكفير بعض المرشحين. وفيما يقلل المسؤولون وبعض المراقبين من أهمية ذلك على صعيد نتائج الانتخابات، فإنهم يقولون بأن صناديق الاقتراع وحدها هي من سيسكت ذلك الضجيج والنشاز.

ولا يستبعد بعض الأطباء حدوث حالات صدمة وانهيار عصبي قد يتعرض لها بعض المرشحين أو المتعاطفين معهم أو ممن ستشكل لهم النتائج مفاجأة، خاصة من الذين أفرطوا في الثقة بفوزهم. من ناحيته شدد المجلس الوطني لمراقبة الانتخابات على اتباع المراقبين الذين تم توزيعهم على المراكز الانتخابية في المنطقة بأهمية مراعاة الخطوات الإرشادية والمعينة على إتمام مهامهم بما يحفظ دورهم الرقابي وحياديته، وتضمنت الإرشادات الحضور للمركز الانتخابي قبل نصف ساعة من بدء التصويت وتسلم البطاقة التعريفية بالمراقبة، واختيار موقع يمكن للمراقب من خلاله مراقبة جميع الإجراءات الانتخــابية داخل المركز، وتسجيل الملاحظات المهمة في نموذج المراقبة بــأكبر دقة وقدر من التفاصيل، والامتناع عن الحديث لوسائل الإعلام خلال فترة المراقبة لتأثيره على حيادية الدور الرقــابي وتحديد آليات التنسيق لمراقبة المراكز مع الفريق، ومع نهاية المراقبة ترسل الاستمارة الخاصة إلى المنسق من داخل اللجنة أو القيام بتسليمها إلى مقر اللجنة المركزية، وتتكون اللجان من ممثلين لكل من: الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، الجمعية السعودية للإدارة، الجمعية السعودية للمحــاسبين القانونيين، جمعية الجغرافيين السعوديين.