الجمعية الوطنية لمراقبة الانتخابات تسجل تجاوزات في مناطق القطاع الغربي

TT

سجلت الجمعية الوطنية لمراقبة الانتخابات عددا من حالات التجاوز من قبل بعض المرشحين والناخبين والأجهزة الانتخابية في مراكز بالقطاع الغربي الذي يتشكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف وتبوك، حسب ما أعلنته في مؤتمر صحافي في مقرها الإقليمي. وكان الدكتور بندر الحجار رئيس الجمعية الوطنية لمراقبة الانتخابات وصف تلك التجاوزات بأنها غير مؤثرة على سير الانتخابات.

ومن الحالات التي قام بذكرها الدكتور الحجار انتشار بعض المرشحين أو مندوبيهم في محيط الدوائر الانتخابية بهدف التأثير على المرشحين خلال الاقتراع، والاختلاف في تفسير النظام حول متطلبات إثبات الشخصية المطلوبة للتصويت حيث اكتفت بعض المراكز ببطاقة الناخب بينما أصرت مراكز أخرى على وجود بطاقة الأحوال. وذكرت الجمعية أنها ستصدر خلال اليومين المقبلين تقريرا مفصلا عما حدث من تجاوزات في مناطق المرحلة الثالثة التي تعد الأكبر من حيث المناطق والمساحة والناخبين. كما انتقدت وجود بعض المراقبين في المراكز الانتخابية بدون بطاقاتهم التعريفية، وعدم توفر لوحات إرشادية لتوجيه الناخبين إلى إجراءات الاقتراع خصوصاً في منطقة تبوك التي تعاني من الأمية بنسبة كبيرة.

كما حملت الجمعية بعض الموظفين في اللجنة الانتخابية عدم الوعي والشعور بالمسؤولية وذلك بعد أن لاحظت أن بعض بطاقات الاقتراع كانت مختومة بدون توقيع مسؤول المركز أو العكس، بالإضافة إلى ظاهرة استخدام الجوال داخل المركز الذي وصفته "بالمحظور".

أما عن الجوانب الإيجابية فقد ذكر أعضاء الجمعية الوطنية خلال مؤتمرهم الصحافي أن عملية الاقتراع في بعض المراكز كانت مابين 25 إلى 30 دقيقة، الأمر الذي وصفته بالإيجابي. وقد أشار أعضاء الجمعية إلى بعض الأمثلة التي حدثت في مناطق المرحلة الثالثة بالقطاع الغربي كان من أهمها استمرار دعاية المرشحين وتجاوز أنظمة اللجنة الانتخابية. كما سجل عدد من الحالات بمنطقة مكة المكرمة من أبرزها اكتشاف أحد المرشحين وهو يوزع قصاصة صغيرة تحمل اسمه ورقمه الانتخابي على المرشحين داخل أحد مراكز الاقتراع، وقيام موظف بتوجيه المرشحين بالتصويت لصالح أحد المرشحين.

أما في تبوك فقد سجلت الجمعية على أحد المراكز إقفال أبوابه لوقت الغداء، واكتشاف أن أحد الموظفين يعمل بمركز اقتراع ترشح فيه والده للانتخابات.