المرشحون في المدينة المنورة يستعينون بالـ «بلوتوث» لجذب الناخبين

TT

أبدى عدد من المرشحين في المدينة المنورة ملاحظات عديدة سجلت على لجان الدوائر الانتخابية من أبرزها اعتراضهم على بعض التحالفات وقيام بعض الناخبين بإثبات تصويتهم بفتح بطاقات الترشيح لوكلاء المرشحين في بعض الدوائر مما يدل على شرائهم للأصوات، كما أبدى عدد من المرشحين ملاحظات حول من يقوموا بتسجيل البيانات للناخبين الأميين في بطاقات الترشيح. كما لم يتوان بعض المرشحين في توظيف تقنية (البلوتوث) في إرسال ونشر القوائم والتي يمكن بثها في دائرة قطرها خمسون متراً، وتواصل الترويج والدعوة للقوائم المزعومة بانها حظيت بموافقة العلماء والمشايخ وشخصيات اجتماعية عبر منتديات شبكة الإنترنت.

وأدلى الامير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة بصوته في مركز الانتخابات، وفيما شهدت معظم المراكز ازدحاماً منذ اللحظات الأولى لفتح المراكز أبوابها فقد واجه الناخبون في الدائرة الثانية صعوبات بسبب الازدحام وسخونة الجو، على الرغم من التسهيلات التي حظيت بها معظم المراكز الانتخابية، وكان مبنى مدرسة عبد العزيز الربيع الواقع في طريق قربان والذي خصص كمركز انتخابي مزدحماً بخلاف المراكز الاخرى، مما دعا المنظمين الى تخفيف الضغط باستخدام الطوابير وتوزيع أرقام على الناخبين لتنظيم عملية توافد الناخبين الذين استدعى بقاؤهم أكثر من 30 دقيقة ودفع بعض الناخبين إلى إبداء تذمرهم من التأخير ومطالبتهم ببطاقاتهم بقصد الانسحاب، بسبب التضجر والملل خاصة في ظل عدم وجود مساحة تقي الناخبين وهج الشمس أو مقاعد لراحة كبار السن. ونشر المرشحون فرسان اللحظات الأخيرة أو «الجوكر» كما يحلو للبعض تسميتهم الذين يمكنهم أتمام المهام الموكلة لهم بنجاح وبدون خسائر أو ملاحظات لرصد المقبلين على مراكز الانتخاب واستمالتهم وإقناعهم بالتصويت بأساليب متنوعة ورغم أنها عملية مرهقة لكونها تعتمد اساساً على اقناع الطرف الآخر بفتح حوار معه.

وبدد ظهور الأعداد الأولية للفرز بعد انتهاء فترة الانتخاب وبشكل مباشر على موقع الانتخابات البلدية على شبكة الإنترنت شبح التوتر والانتظار على المرشحين، فيما تناولت المجالس العامة مساء أمس وبعد أن وضعت الانتخابات البلدية أوزارها بالتشريح من حيث الناخبين والتكتلات والفئات التي لها حق الترشيح والطعون ذكر أحد الناخبين أن القوائم التي يتم تداولها غير سليمة ولا نظامية ولا أخلاقية، وقال ان الهدف الذي قامت من أجله الانتخابات، هو حرية الاختيار لكل ناخب لتسمية من يرغب من المرشحين ويبدي تعجبه ممن قام بالتصويت من الناخبين على أساس اختيارات وقوائم يفرضها عليهم آخرون. المهندس خالد فضل عقيل نائب رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات برر الضغط الذي شهدته بعض المراكز بانه حاجة الناخبين من كبار السن والأميين لمرافقين مما أدى إلى فترات من الازدحام وتكدس في بعض المراكز واستخدام المسارات لمواجهة الازدحام والتغلب عليه.