المرشحون يؤكدون ضعف الرقابة من قبل بعض القائمين على مراكز التصويت

محاولة أخيرة للترويج للمرشحين في يوم الاقتراع

TT

أصر بعض المرشحين على متابعة حملاتهم الانتخابية متجاهلين بذلك أنظمة لجنة الانتخابات العامة التي تحظر ترويج أي برامج انتخابية بحلول مساء أول من أمس. ويظهر اصرار بعض المرشحين على خرق هذه الأنظمة طمعا في الفوز بأحد المقاعد الانتخابية في المجلس البلدي.وتبدأ القصة بوقوف أحد الأشخاص من الجالية العربية بجوار أحد المقار الانتخابية في مدينة جدة. لم يكن هناك بسبب مراقبة سير العملية الانتخابية، ولكن رغبة منه في الترويج والدعاية لمرشحه وذلك بتوجيه نصيحة أخيرة للناخبين باختيار مرشحه بعبارة بسيطة تلخص ما ورد من عبارات وشعارات في حملة المرشح الانتخابية وهي «رقم الدائرة.... والمرشح»! أحد المرشحين علق قائلاً: «ما فائدة الالتزام بالنظام في ظل وجود مثل هذه الخروقات التي حتما ستشوه صورة العملية الانتخابية منذ انطلاقتها«». وبدا المشهد من داخل مقر الدائرة الأولى في مقر بلدية بريمان يسير كما أراد له القائمون من الناحية التنظيمية، إلا أن الأمر لم يخل من تذمر البعض خصوصا المرشحين الذين تواجدوا في مراكز الاقتراع لمتابعة سير العملية الانتخابية بشكل حيادي. وقال المهندس حميد المورقي أحد المرشحين الذين حضروا لمراقبة الانتخابات: «نحن ملتزمون بكل التعليمات التي صدرت عن لجنة الانتخابات البلدية، من حيث تركيب ونزع اللوحات وتنظيم برامجنا الانتخابية بما يتوافق مع الظوابط المعدة لذلك». والمح المورقي لوجود تجاوزات لدعم بعض المرشحين من خلال استغلال بعض الاعذار الصحية او التعليمية لدى بعض الناخبين للتأثير عليهم في عملية التصويت وهو ما يعتبره المورقي خرقا صريحا لانظمة الانتخابات. من جانب آخر لم يخل يوم الإقتراع من الغرابة. وقال الشاب صالح جابر: «حرصي على حضور كل برنامج انتخابي توجد به أمسية شعرية دفعني للتعرف على البرامج الانتخابية للمرشحين الذين كانوا يحرصون على استضافة الشعراء الشعبيين في مخيماتهم الانتخابية، وبالتالي وجدت نفسي مشاركا في العملية الانتخابية بالصدفة».

ويختتم جابر حديثه وهو يضحك بقوله: «لو أني لم أطلع على البرامج الانتخابية لاضطررت لاعطاء صوتي للمرشح الذي أرى فيه بوادر الصلاح، كأن يكون ملتزما مثلا أو مشهودا له بالسيرة الحسنة، لأن صوتي أمانة يجب أن أضعه في المكان السليم أو لا أشارك».