أوضح تقرير صادر عن الإدارة العامة للمرور، أن الوفيات المرورية للعام الماضي سجلت أرقاما قياسية، حيث تجاوزت 5 آلاف وفاة لأول مرة في تاريخ المشكلة المرورية بالمملكة، بزيادة بلغت 21 في المائة عن العام الأسبق.
وأوضح الدكتور علي الغامدي رئيس اللجنة الوطنية لسلامة المرور أن حصيلة الوفيات المرورية تلك تعد سابقة في تاريخ المملكة، وهي سابقة خطيرة، مشددا على دق ناقوس الخطر. وأضاف الغامدي أنه إذا كان الرقم القياسي السابق بلغ 4848 وفاة مرورية عام 1420، فإن تخطي حاجز الـ 5 آلاف غير مبرر، ويدل بالتأكيد على أن المشكلة المرورية ماضية في التفاقم، وأن ما عمل حتى الوهلة غير كاف لكبح جموح هذا الرقم.
وأكد الغامدي أن عدد المصابين سجل أيضا رقما قياسيا هو الآخر، حيث بلغ 35 ألف حادث بزيادة 14 في المائة عن العام الأسبق، وكذلك اقترب عدد الحوادث من 300 ألف حادث بزيادة 12 في المائة، مفيدا بأنه من المؤسف أن نسبة الزيادة في الوفيات 20 في المائة أكبر من نسبة الزيادة في عدد المصابين التي بلغت 14 في المائة، وكذلك الحوادث التي بلغت 12 في المائة، مما يؤكد خطورة المشكلة وأن الفاقد البشري منها تجاوز حدوده الطبيعية.
وأفاد الغامدي بأن أرقام القتلى المسجلة رسميا لا تشمل من يموت أثناء العلاج في المستشفيات، ومع ذلك فإن تسجيل أرقام قياسية في الوفيات، يستوجب التعامل مع المشكلة بأسلوب مختلف جذريا، ودعا من أجل ذلك إلى إعادة تقييم الجهود المبذولة حتى الآن للوقوف على أسباب الإخفاق التي أدت إلى هذا الوضع المروري الخطير.