الصحة السعودية تحذر للمرة الثانية من التعامل مع المعالج الهاشمي

بعد نشر إعلانات تتحدث عن إنجازاته الطبية

TT

حذرت وزارة الصحة السعودية للمرة الثانية من التعامل مع الطبيب الشعبي الاماراتي محمد الهاشمي ومركزه الطبي الذي يتخذ من حي البريمي في الامارات مقرا له مؤكدة انه لا يستند إلى أساس علمي مدعم بالبراهين يثبت هذه الادعاءات.

وجاء هذا التحذير على اثر نشر المعالج الهاشمي اعلانات صحافية مدفوعة القيمة في عدد من الصحف السعودية تتحدث عن انجازاته في علاج بعض المرضى السعوديين وغيرهم من المصابين بأمراض مستعصية. وقالت وزارة الصحة السعودية في بيانها الصادر امس «إن الخلطات الشعبية التي يقوم بتحضيرها وبيعها على المرضى الذين يترددون عليه لم يثبت انها آمنة وقد تسبب مضاعفات خطيرة كما ان طريقة تحضيرها غير علمية وغير خاضعة للرقابة ومعايير جودة التصنيع الدوائية. وذهبت إلى أن الهاشمي «استغل حاجة المصابين بأمراض مستعصية للبحث عن العلاج بادعاء مقدرته على علاج تلك الامراض من دون تقديم اثبات علمي يبين مصداقية دعواه». وأضاف البيان «ان الشعور بالشفاء في الواقع لا يتعدى استجابة المريض للاثر الوهمي للعلاج المتعارف عليه طبيا». وبينت وزارة الصحة «شاهدنا مدعي الطب الهاشمي في العديد من المقابلات في وسائل الاعلام واتضح عدم المامه الصحيح بخواص الصحة والمرض، كما انه لا يحمل أي شهادة علمية تثبت انه طبيب ولا يملك ترخيصا او موافقة للمزاولة الطبية من الوزارة إضافة الى انه يدعي في مقابلاته ان خلطاته مجازة من وزارة الصحة وهذا خلاف الواقع حيث لم يتقدم الى وزارة الصحة لتسجيل هذه الخلطات». واختتم البيان بالقول «تأمل وزارة الصحة من العموم الإحاطة بأنها لا تسمح بتداول هذه الخلطات وتحذر من الانسياق خلف هذه الاعلانات المضللة وادعاءاته الكاذبة علما ان جميع المستحضرات العشبية والأغذية الصحية التي تسمح الوزارة بتداولها مسجل على عبواتها ترخيصها لدى الوزارة وتحمل رقم التسجيل الخاص بها على المستحضر وتباع فقط في الصيدليات». وتعذر الاتصال بالمعالج محمد الهاشمي كونه في رحلة عملية في الخارج بحسب ما أفادت إحدى موظفات مركزه في البريمي في دولة الامارات العربية المتحدة.وكان الهاشمي رد على بيان وزارة الصحة السعودية الاول الصادر في 22 مارس (آذار) الماضي، ووصف البيان بعدم التثبت، وأن اشخاصا يخشون خسارة شركات الادوية خلف هذا البيان. وقال «ان هناك أطباء في مستشفيات السعودية يتعاونون معي وينصحون مرضاهم بالحضور للعلاج، عندما يعجز الطب عن علاجهم ولكنهم لا يستطيعون الكشف عن ذلك خوفا على مناصبهم». وأضاف في وقت سابق «أستطيع علاج مرضى الايدز والسرطان، ولكن الدول العربية لم تصل اليها فكرة العلاج التكميلي خلافا لبعض الدول الاجنبية»، مشيرا الى ان «الدول الاجنبية وان كانت تؤمن بهذا النوع من العلاج لن تمنحه ترخيصا، خوفا من خسائر شركات الادوية».

وبين في ذلك الحين أنه حصل «على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة دنفر الاميركية في الطب البديل وليس من جامعة الملك سعود كما أشيع سابق».