ندوة «اللغة الإنجليزية» تؤكد على ضرورة توفير مناخ التعليم للطالب وإعداد المعلم بالرياض

نظمتها كلية اليمامة وترفع توصياتها إلى وزير التعليم العالي

TT

انتهت أمس في الرياض أعمال ندوة «تعليم اللغة الإنجليزية الفرص والتحديات» التي عقدت في كلية اليمامة ضمت 22 ورقة عمل عبر جلستين رئيسيتين وحلقة نقاش تناولت واقع تدريس اللغة الإنجليزية في السعودية والفرص المتاحة في مجال تعليم اللغة، ألقاها عدد من الأكاديميين والتربويين المتخصصين في مجال اللغات والترجمة الذين شددوا على ضرورة توفير المناخ التعليمي للطالب بشكل يتواكب مع التطلع لإكسابه المهارات اللغوية اللازمة مقابل إعداد المعلمين في المدارس بشكل يتلاءم مع المهارات المفروضة لتوصيل المعلومة.

وأكدت صفا الأحمد من كلية تعليم البنات في الجبيل في بحثها على أهمية التكامل بين التقنية والتدريس خاصة للبنات، مفيدة أن التجارب والخبرات الأخرى أوضحت بما لا يدع مجالا للشك قدرة التقنية في التدخل بالمنهج الدراسي بشكل يمثل أداة ناجعة في تحول تعليم اللغة الإنجليزية إلى مادة علمية ناجحة.

وأوضحت أنه لا بد من خلق بعض الظروف للمعلم للتواؤم مع التقنية المتقدمة في التعليم وتحويل منهج اللغة الإنجليزية إلى مواد كومبيوترية وذلك عبر التدريب، ودعمه بالبرامج الحديثة، وإضافة معامل الفيديو، مع تخصيص برامج وطرق جديدة للخطة التعليمية.

من جانبه، تطرق عبد الرحمن كونغريف محاضر في برنامج اللغة الإنجليزية بجامعة الملك فهد إلى أن العادات اللغوية للطلاب تحدد تقبلهم للغة حيث أوضح أن السعودية تمثل وجهة إسلامية ومصدرا للغة، العربية باعتبار ديانة البلاد ونزول القرآن على أرضها وهو الأمر الذي يشكل تصورا ويخلق اعتبارا لدى الكثير من الطلاب، مشيرا إلى أن ذلك لم يمنع من اكتساب اللغات الأخرى أو التفاعل معها.

وأوضح أن الطالب العربي في العموم لا تزال لغته الأم «العربية» تشكل سلوكا لغويا مؤثرا في تعلم اللغة الأجنبية تتضح في قدراته اللغوية المكتبسة وكذلك احتياجه للألفاظ والعبارات التي تلعب فيها العربية دورا في تشكيلها وصياغتها.

إلى ذلك، أبان طالب إسكندر الأستاذ بكلية المعلمين بالمدينة المنورة ضرورة وصول الثقافة للطالب عبر المعلم الذي يدرك الأهمية الكبيرة التي تفرضها جوانب من الثقافة وملامحها العامة في توسيع الادراك للطالب وتسهيل مهام فهم اللغة وتطبيقها مشيرا في ذات الوقت إلى بعض الصراعات الآيديولوجية التي تعرقل مسار التعليم اللغوي. وناقش المتحدثون خلال الندوة عدة موضوعات منها ضرورة الاهتمام بتعليم اللغة الإنجليزية في سن مبكرة والاهتمام بالطالب بوصفه يمثل محور العملية التعليمية وتشجيع الطالب على الاهتمام باكتساب المهارات اللغوية والتمكن من استخدام اللغة بشكل فاعل، مؤكدين على ضرورة إعداد المعلم الإعداد الجيد في مجال تدريس اللغة الإنجليزية مما يساعد الطلاب على اكتساب اللغة الإنجليزية.

ولفت المشاركون في الندوة الانتباه إلى ضرورة تفعيل التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية في القطاعين الحكومي والأهلي من جهة وبين المتخصصين في مجال تعليم اللغة الإنجليزية في المؤسسات التعليمية والأكاديمية.

من جانبه أكد الدكتور أحمد بن محمد العيسى عميد كلية اليمامة أنه من المتوقع أن تصدر توصيات الندوة خلال اليومين المقبلين، حيث سيتم رفعها لوزير التعليم العالي وتزويد الجهات ذات العلاقة بها.