شباب عفيف يبحثون عن مراكز للنشاط والترفيه أسوة بالعائلات!

TT

تفاءل الكثير من الشباب (العزاب) في مدينة عفيف مع افتتاح الحديقة الجديدة ليكون لهم متنفس يقضون فيه اوقات فراغهم، ولكن هذا التفاؤل لم يدم طويلا فقد تبين ان الحديقة خصصت للعائلات فقط.

الحديقة التي تقع على مدخل عفيف لجهة طريق الرياض تبلغ مساحتها 12 ألف متر مربع، وتتوزع فيها الالعاب المختلفة والمسطحات الخضراء والملاعب الصغيرة. وبهذا كان عليهم، كما يقول (بندر. م) وهو شاب في العقد الثاني من العمر، انتظار المزيد من الوقت لافتتاح منشآت مناسبة لقضاء اوقات الفراغ بعيدا عن العمل والدراسة. ورغم وجود الاستراحات التي بنتها البلدية على الطريق المعروف بطريق المطار فهي ليست مخصصة بالكامل لهم لان العائلات تشاركهم بها ايضا ويقضون فيها اوقاتا جميلة بين الشواء وطهي الطعام ولعب الكرة وتبادل الاحاديث التي تتطرق لمواضيع مختلفة وان كانت الرياضة تحتل النصيب الاول.

ويتمنى (سعد. ع) الذي افترش الرمال بجانب طريق المطار مع عدد من اصدقائه ان يكون في المدينة مراكز يقضي الشباب فيها بعض الاوقات المفيدة بدلا من التوجه بشكل دائم الى هذا المكان الذي يفتقد لأبسط المتطلبات التي يحتاجها الشباب لممارسة هواياتهم المختلفة.

ويعلق على كلامه زميله (خالد. ر) وهو طالب في المرحلة الثانوية بالقول ان عفيف بحاجة ماسة لتفعيل دور النادي الرياضي وتوسيع نشاطه ليشمل الجانب الاجتماعي والترفيهي، بحيث يستوعب ويستقبل الشباب بمختلف اعمارهم ويتيح لهم قضاء اوقات ممتعة بين الرياضة والانشطة الثقافية والترفيهية الهادفة بعيدا عن هموم العمل والدراسة والاختبارات.

ويرى (جاسر. ش) الذي يعمل في القطاع الخاص ان المشكلة تبرز بشكل اكبر خلال الصيف حين يعطل مئات الطلبة مما يتطلب وجود مراكز ترفيهية او ثقافية تستقبلهم وتوفر لهم مناخات ايجابية لقضاء الصيف بشكل مناسب، ويقترح في هذا الصدد اتاحة الفرصة للطلبة الالتحاق بوظائف موسمية كما في المدن الكبيرة، بحيث تكون تجربة عملية لهم قبل الالتحاق بأي عمل مستقبلا من ناحية وتخفف من طول الاجازة الدراسية من ناحية اخرى.