افتتاح معرض نهاية العام لأطفال روضة القطيف النموذجية

تربوية تشدد على أهمية رؤية الأهل لأعمال أطفالهم الفنية

TT

لم تستطع أم محمد أن تخفي دهشتها لدى رؤية الأعمال الفنية التي انجزها ابنها خلال العام المنصرم، «هل ابني قادر على القيام بهذه الأعمال الجميلة»؟!. ويرافقها الصغير بابتسامة الواثق من نفسه من ركن إلى ركن في المعرض، فرحاً بما انجزت يداه. ومحمد طفل من بين 473 طفلاً وطفلة من روضة القطيف النموذجية التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الرئيسية وتحت اشراف مركز الخدمة الاجتماعية في القطيف. وقدم هؤلاء الأطفال أمس الأول لعائلاتهم مجموعة ما انجزوه خلال السنة الدراسية. وقد افتتحت المعرض زكية العوامي رئيسة اللجنة النسائية في مركز الخدمة الاجتماعية، بحضور سعاد الجشي مديرة الروضة والمشرفة العامة على المعرض السنوي والمعلمات والمشرفات والموظفات وأطفال الروضة والأمهات في القاعة العلوية في مقر الروضة. كما افتتح الدكتور عبد العزيز الجامع رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الرئيسية المعرض في فترته المسائية. وستكون مواعيد الزيارة للنساء من الساعة التاسعة صباحا حتى الحادية عشرة ظهراً، وللعوائل من الساعة الخامسة عصراً حتى السابعة مساء، وذلك حتى يوم الاثنين 30 أيار (مايو) الجاري. المعرض هو خلاصة لعمل الأطفال خلال العام الدراسي. وتشير غادة الغانم المشرفة التربوية التي تولت الإشراف والتنسيق العام للمعرض، إلى أن «المعرض يلقي الضوء على الاعمال الفنية التي تقام خلال العام وهو لتنمية ابداعات الأطفال ومواهبهم وتشجيعهم، حيث انه يتضمن خمسة أعمال لكل طفل من الروضة فهناك الرسم الحر والعمل اليدوي والعمل الفني وعمل باللغة الانجليزية وآخر للكومبيوتر»، وتوضح ان «المعلمات في كل فصل دراسي يتولين مهمة العمل مع الأطفال لإنجاز الأعمال»، وبذلك شاركت كل المعلمات في إعداد مواد المعرض مع الأطفال، كما تولت ورشة العمل في الروضة المشاركة في التنسيق لهذا المعرض. ومن خلال متابعة هذه الأعمال الفنية التي لا تخلو من الإبداع الطفولي يمكن ملاحظة تطور مستوى الطفل «فالطفل ينمو ويتطور خلال العام كما ان ارشادات المعلمات تساعده على تطوير عمله فيتحسن مستوى أعماله الفنية ورسوماته وينمو حسه الفني». وتضيف إلى أن الأهل يبدون انطباعات مشجعة «حتى أن بعضهم يتفاجأ بما قام به الأطفال»، وتشدد على أهمية رؤية الأهل لإنجازات أولادهم «فالطفل عندما يرافق عائلته الى المعرض يشعر بالاعتزاز بأعماله أمام أهله، وفي المقابل يتعرف الأهل على عمل الروضة مع الولد وما تقدمه الادارة له والجهد الذي تبذله المعلمات». ولفتت الغانم الى أن أعمار الأطفال تتراوح بين 4 و5 سنوات لطلاب الروضة وهم موزعون على 8 فصول، وهناك 4 فصول تمهيدية تتراوح أعمار الأطفال فيها بين 5 و6 سنوات.