أكثر من 100 لوحة في معرض إبداعات فنية في جدة

للتواصل مع الألوان بشكل أكبر

TT

رعت الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبد العزيز معرض إبداعات فنية على مستوى محافظة جدة الذي اشتركت فيه معظم معلمات التربية الفنية في مدارس جدة الحكومية والأهلية بجميع المراحل الثلاث (الابتدائية والمتوسطة والثانوية) والذي أقيم مساء الأربعاء الماضي في الساحة الرياضية بالمدرسة 105 الابتدائية بمبنى قوى الأمن الداخلي.

وضم المعرض أكثر من 100 لوحة فنية مختلفة من إنتاج معلمات التربية الفنية تحت إشراف المشرفات. وحول المعرض تحدثت وفاء كتوعة رئيسة شعبة التربية الفنية بجميع المراكز بجدة والمشرفة والمنسقة للمعرض عن فكرة إقامته، وقالت «بداية كل عام دراسي جديد نخطط لإقامة مثل هذا المعرض وذلك بإعطاء دورات لمعلمات التربية الفنية تقدمها لهن المشرفات أو معلمات متميزات».

وتضيف كتوعة «كل دورة تختلف عن الأخرى فهناك على سبيل المثال أسس تصميم وبدائل الباستل، الألوان الزيتية، الأحبار، النسيج، الطباعة بتأثيرات مختلفة، التشكيل بالعجائن، التشكيل بالمستهلكات كالبصل والثوم، وعمل أشجار وأغصان وتزيينها بالخرز».

وأوضحت أن الهدف من هذه الدورات «هو تطويرهن ومواكبتهن لآخر التطورات في عالم الرسم ومعرفة الخامات الجديدة وكيفية التعامل معها، حتى يقدمن الجديد لطالباتهن، وفي نهاية العام الدراسي نقيم معرضاً لنرى إنتاجهن».

وتقول المشرفة نادية ياشار التي قامت بإعطاء دورة في طريقة تزيين الأغصان بالخرز والفصوص والكريستال «نريد أن نبدع وان ننتج بأن نفكر جيدا ونخلق من الحلم واقعا» وكان تحول وسط المعرض الذي زينته نادية إلى غابة من الأشجار والأغصان والزهور المنسقة والمزينة بالكريستال والخرز وطغى عليها اللون البنفسجي.

أما المشرفة سمية الحازمي فتصف تجربتها حول استخدام الألوان الزيتية التي قامت بإعطاء دورة بها قائلة «كانت ممتعة جدا وجعلتها وكل من شاركت في الدورة يقمن بالتواصل مع الألوان بشكل أكبر«، وكان وجود الفنانات التشكيليات السعوديات ومشاركتهن في المعرض كان غائبا وعلى ذلك تعلق المشرفة شريفة فاضل قائلة «ربما هذا قصور منا بأننا لم نتعاون معهن لكن في المرة المقبلة سيكون هناك تعاون ونحن نحتاج إلى رأيهن وذوقهن الفني وليكون بيننا تواصل عبر هذه اللوحات».

أما عن الصعوبات التي واجهوها في تنظيم المعرض الذي استغرق اقل من أسبوعين فتقول مريم القثمي مديرة الابتدائية 105 التي استضافت المعرض «كنا نسابق الزمن فقد كانت فترة الاستعداد للاختبارات والصالة كبيرة جدا حولناها من رياضية إلى فنية وكنت فرحة جدا لاختيار مدرستي لأنني أريد صغيراتي أن يتعلمن مصادقة الفرشاة والألوان منذ صغرهن».

وتم تكريم اللوحات المشاركة في مسابقة مكة عاصمة الثقافة الإسلامية، ومهرجان التراث والثقافة العشرين بالرياض، والجنادرية، والانتماء إلى الوطن، كما تم تكريم المشرفات اللاتي نظمن الدورات والمعرض.