«الإرهاب» يبرز على طاولة المؤتمر العالمي للطب النفسي في جدة

العدوانية والتفكك والعنف الأسري أهم الأسباب

TT

افتتح الدكتور خالد بترجي نائب مدير المستشفى السعودي الألماني المؤتمر العالمي الأول للطب النفسي الذي عقد صباح امس تحت عنوان (آفاق جديدة في الطب النفسي) بالمستشفى السعودي الألماني بجدة المنظم للمؤتمر بالتعاون مع وزارة الصحة بالسعودية والجمعية المصرية للطب النفسي وقسم الطب النفسي بكلية طب عين شمس.

وأوضح بترجي أهمية انعقاد المؤتمر الذي يهدف إلى تطوير الخبرات ومعرفة آخر المستجدات في الطب النفسي، مبينا في كلمته الإنجازات الطبية والعلمية في مجال الطب النفسي وأهمية المؤتمرات العلمية في زيادة الوعي خاصة في التخصصات العلمية الدقيقة.

وألقت البروفيسور عفاف حامد محاضرة في مواجهة «الإرهاب» وهي من أبرز المحاضرات الثماني التي طرحت في المؤتمر وقد لاقت استحسان الحضور، وأوضحت ل«الشرق الوسط» قائلة «نحن نعيش هذه الأيام في أحداث جديدة تواجهنا فجأة وتترك أثرها في النفس سنين، فالذين يتعرضون لأحداث إرهابية على اختلاف أعمارهم هم في أمس الحاجة إلى خدمات نفسية وعلاجية قبل أن يصابوا بأمراض نفسية مزمنة».

وتابعت «من الممكن أن يصابوا بأمراض القلق واضطراب ما بعد الكرب وقد تتطور حالتهم إلى الأسوأ»، وأضافت «منفذو العمليات الانتحارية الإرهابية مصابون بحالات نفسية من السهل التأثير عليهم وعلى أفكارهم وتوجهاتهم وعادة ما تكون طفولتهم هي البذرة الأولى في توجهاتهم العدوانية ونتيجة تفكك وعنف أسري هي كافية بتحريضهم وغسل أدمغتهم حسب توجهات مخططي العمليات الإرهابية».

أما بخصوص مخططي العمليات الإرهابية والانتحارية، فتقول «لم نقوم ببحث ودراسة عن نفسياتهم وأتمنى أن يسمح المسؤولون لنا في أي بلد بأن نحاور ونواجه مخططي تلك العمليات لنعرف سبب توجهاتهم وحالاتهم النفسية».

وعلى هامش المؤتمر نُظمت ورشتا عمل مخصصتان لجميع الفئات العاملة في مجال الصحة النفسية وندوة خاصة للأطباء النفسيين من أجل مقابلة الخبراء وقد تم اعتماد عدد 15ساعة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في برامج التعليم الطبي المستمر، وكان موضوع الورشة الأولى «سبل ووسائل منع الانتكاسات في مرض الإدمان«، والثانية عن «العلاج النفسي بصفة عامة».

وكانت آخر جلسات المؤتمر امس محاضرة ألقاها الدكتور احمد عكاشة رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي من جامعة كنت بانجلترا بعنوان «مرض الانفصام» التي أقيمت في فندق هيلتون.