السديري لـ«الشرق الأوسط»: دراسة لترجمة خطبة الجمعة إلى عدة لغات أجنبية

TT

كشف الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد عن عزم الوزارة في ترجمة خطبة الجمعة الأسبوعية إلى عدة لغات أجنبية وبالذات لغات الجاليات في المناطق والأحياء التي يكثر فيها الوافدون والعمالة الأجانب الذين لا يتحدثون أو يفهمون العربية، كما أن هناك ترجمة أخرى بواسطة لغة الإشارة لذوي الاحتياجات الخاصة وهم الصم والبكم.

وأوضح السديري لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة تعمل حالياً على دراسة هذا الموضوع (الترجمة بعد الصلاة) بمثل ما هو معمول به في كثير من المراكز الإسلامية في مختلف دول العالم، كما أن الوزارة تدرس الموضوع من النواحي الشرعية ومن النواحي الميدانية مثل معرفة الأماكن التي تغلب عليها جنسية معينة بحيث يراعى وجود كل جنسية على حدة، وأضاف بأنه ستخصص لكل جامع لغة معينة حسب غالبية المصلين الأجانب بالإضافة إلى تخصيص بعض الجوامع الأخرى للغة الإشارة للصم والبكم، وقال بأن الترجمة ستكون بعد الانتهاء من الصلاة، وأن هذا المشروع سيتم الانتهاء منه قريباً.

وأضاف السديري بأن هذه الترجمة تأتي في ظل وجود عدد كبير من أبناء الجاليات الأجنبية بالمملكة، ومن أداء الواجب تجاههم ترجمة الخطبة وتبليغ الرسالة الدينية لهم، وكذلك توجيههم في الأمور الشرعية ليفهموا تعاليم وقضايا دينهم الشرعية وغيرها، كما أن في هذا الأمر توجه توعوي جيد ومفيد جدا لحل كثير من الإشكالات التي تقع مع هذه الجاليات من خلال عدم فهمهم للغة العربية. ويذكر أن شركة أرامكو السعودية منعت في وقت سابق ترجمة خطبة الجمعة للغة الإنجليزية بسبب الناحية الشرعية لهذا الأمر، لأن بعض موظفيها المسلمين الذين يصلون الجمعة في المساجد داخل مجمعات الشركة اقترحوا ذلك لأنهم لا يفهمون العربية، ومع هذا المشروع الجديد سيتسنى لهم بعد صلاتهم سماع الخطبة بلغتهم.