موسم الاختبارات.. الكتب ترمى لتشكل هما بيئيا وعبئا ماليا

TT

الاختبارات بدأت ومعها انطلقت هموم كثيرة تخص الاسرة والطلبة والمعلمين، ولكن ثمة هماً لا يلتفت اليه كثيرون ألا وهو الهم البيئي. آلاف الطلبة يرمون يوميا كتبا ودفاتر تقدر بعشرات الاطنان تجدها هنا وهناك قريبا من كل مدرسة.

وتشكل ظاهرة غريبة حيث يلجأ الطلبة لرمي كتبهم والتخلص منها بهذه الطريقة غير عابئين بما تسببه من تلوث بيئي عدا عن اهدار قيمتها المالية التي تقدر بالملايين. أحمد سالم طالب ثالث ثانوي كان يهم برمي كتابه بالقرب من مدخل المدرسة وبسؤاله عن السبب اجاب: «ماذا اريد منه؟ الاختبار وانتهى وانا كتبت بشكل جيد ولم اعد بحاجة اليه، ولذلك ارميه وسأرمي بقية الكتب تباعا».

وشاركه بالرأي خالد عبد الغني، واصر على ضرورة رمي الكتب والتخلص منها مع الكراسات حتى ينسى هم الدراسة والاختبار* ولو اضطر لاعادة المادة فإنه لا بد وسيجد كتابا بديلا كما يقول* خالد حمد العلي وهو مدير مدرسة ابدى اسفه لما يقوم به الطلاب من رمي الكتب بهذا الشكل نهاية كل اختبار.

ويقترح في هذا الصدد ان تتولى ادارة كل مدرسة تسليم الكتب للطلبة بشكل نظامي وبالتالي تسلمها نهاية كل فصل مما يدفع الطلبة للحفاظ عليها وهذا سيؤدي الى توفير ملايين كثيرة من الريالات تذهب هدرا، حيث يمكن اعادة تدوير الاوراق والاستفادة منها بطباعة كتب جديدة طالما لا يمكن اعادة استخدامها ثانية بتوزيعها على الطلبة في العام الجديد خاصة للكتب التي لم تتغير مناهجها المقررة.

ويفضل سعد حمود وهو معلم ان يتم تقديم الكتب للطلبة بمقابل مالي رمزي تستفيد منه المدرسة وتصرفه على انشطة الطلبة وبذلك يتم اعطاء قيمة مادية للكتاب تجعل الطالب يحس بأنه ليس مجانيا وعليه الحفاظ عليه، ومن ثم اعادته نهاية كل فصل ليتم الاستفادة منه ثانية بتصنيعه او توزيعه للطلبة في العام الدراسي الجديد، خاصة اذا كانت الكتب نظيفة وسليمة منوها بأن الكثير من الدول تقوم بذلك وتستفيد من الكتب القديمة وتعيد استعمالها بما يوفر مبالغ كبيرة من قيمة اعادة طبع الكتب الجديدة سنويا.