أمين عام الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين: وفاة 21 ألف سعودي سنويا

تشجيع المجتمع للامتناع عنه والاعتناء بصحتهم

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» سليمان بن عبد الله الصبي أمين عام الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين أن آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن هناك30.000 خليجي يموتون سنويا بسبب أمراض التدخين. وتم توزيع هذه النسبة على عدد سكان دول الخليج الذين يزيد عددهم على 33 مليون نسمة، والسعودية التي يساوي عدد سكانها والمقيمين 24 مليون نسمة ستكون صاحبة الرقم الأكبر في عدد الذين يموتون جراء أمراض التدخين وعددهم 21.782 شخصا، وما تبقى من الرقم يوزع على دول الخليج الأخرى على عدد سكانها.

وأضاف الصبي: «ان المسح الذي اجرته منظمة الصحة العالمية بالسعودية قد شمل 23.2 من أرباب المهن الصحية بالسعودية، حيث تبين ان 74.8 في المائة غير مدخنين مطلقا فيما اقلع 11 في المائة منهم عن التدخين و14.2 في المائة ما زالوا يدخنون بانتظام».

وأضاف امين عام الجمعية: «للأسف وجود ما نسبته 14.2 في المائة من أرباب المهن الصحية مدخنون كونهم يمثلون القدوة للمجتمع في الالتزام بالمعايير الصحية وتشجيع المجتمع والمرضى بشكل خاص للاعتناء بصحتهم وسلامتهم من كل ما يضر بالصحة والذي يعتبر التدخين أبرزها باعتبار إنهم المصدر الأوثق للمعلومات الصحية».

وذكر الصبي «أن هذه الشريحة من المجتمع يجب أن تهتم بنشر ثقافة الامتناع عن التدخين بين المرضى أكثر من غيرها، حيث إنها تملك الوسيلة الأكثر تأثيرا على المدخنين، حيث يلقى ما يقومون به من نصح وتوعية آذانا صاغية لدى المرضى، مؤكدا أنه طالما أن هذه النسبة مرتفعة وتزداد حتى على مستوى هذه الشريحة يجب أن نعلن حالة الطوارئ كخليجيين لإيقاف هذا المد الخطير الذي تمارسه شركات التبغ على منطقتنا من خلال ما تنفذه من دراسات بحثية وتسويقية لرصد متغيرات السوق والذوق لإقحام اكبر عدد من الشباب والمراهقين في بيئة التدخين».

وطالب الصبي من الجهات العاملة في مجال مكافحة التدخين بالسعودية أن تضاعف جهودها للعمل على خفض هذه الأرقام وتضييق حيز انتشار التبغ وتفويت الفرصة على شركات التبغ التي وجدت في هذه المنطقة.

ويشار الى أن المكتب التنفيذي لوزراء الصحة لدول الخليج أكدوا على خطورة انتشار التدخين بين أفراد المهن الطبية بالخليج، حيث أشاروا الى أن العدد يزداد بين السعودية والكويت والإمارات وقد وصل إلى ثلث العاملين منهم.