افتتح البارحة المعرض السنوي لأعمال الطالبات ومشاريع التخرج لعام 2005 الذي نظمته كلية دار الحكمة للبنات بجدة في قاعة الأميرة جوهرة الإبراهيم، وذلك تحت رعاية الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة.
وتضمن المعرض أعمال 25 طالبة من فرقة الصف الرابع بكلية دار الحكمة قسم التصميم الداخلي، فيما تنوع العرض بين الأعمال الفنية من رسم وتصاميم جرافيك وطباعة والتصوير لبعض الفرق الدراسية في ذات الكلية. وعلقت الطالبة ريم أبو زيد إحدى المشاركات في المعرض قائلة «اخترت دراسة هذا التخصص لأنه جديد وأعتقد أن له مكاناً جيداً في سوق العمل وهو يتفق مع رغبتي وميولي في اطلاق خيالي للرسم والتصميمات الهندسية». أما الطالبة سندس مظهر فتتمنى أن تعمل مهندسة ديكور، قالت «أتمنى الاستفادة من المهندسين المعماريين في مجال تصميم الفنادق والقصور لأني اشعر برغبتي في ممارسة هذا العمل» وتابعت تقول: «كل ما أرجوه هو اتاحة فرص عمل مناسبة للفتيات كي نقدم لمسات جمالية لمدينة جدة في معمارها وساحاتها وميادينها».
وحول المعرض علقت مديرة قسم التصميم الداخلي البريطانية كريستينا جاكوبسن على نشاط الطالبات في مجال التصميمات الداخلية قائلة «مستوى الطالبات مرتفع جدا ويصل إلى مستوى خريجات الجامعات الأجنبية لأنهن يعملن ويدرسن في مجال اهتمامهن وميولهن». وأضافت «لدى الفتيات طاقات إبداعية مرتفعة ينبغي على المجتمع استغلالها وتوظيفها فيما يتناسب معهن وأرجو أن لا يتم تعطيل هذه المواهب بالبقاء في البيت بعد التخرج وإنما بإتاحة الفرص الوظيفية التي تستثمر هذه الطاقات بشكل منتج».
وحول المعرض قالت المعيدة بكلية دار الحكمة حنان طالب المتخصصة في تصميم الجرافيك «يتضمن التصميم الداخلي خمسة أقسام منها التصميمات الفنية والمعمارية ومناهج الطباعة والرسم وهذا المعرض بمثابة مشروع تخرج ثالث دفعة من طالبات الكلية بهذا القسم وهي أعمال قدمتها الطالبات من تلقاء رغبتهن من دون مساعدة أحد اختبارا لكفاءتهن» وتابعت «إحدى الطالبات قامت بتصميم مركز تجميل واستجمام للسيدات من الوجهة الخارجية للمبنى إلى ادق تفاصيل المشروع وأخرى قامت بتصميم قصر على الطراز الصيني لبناء القصور وهي أعمال بمنتهى الدقة». وعلقت حنان على أهمية التصميمات الهندسية بالنسبة للفتيات قالت «تعتبر مهمة جدا لأن المرأة أكثر حساسية بجوانب الجمال والذوق حينما تمارس عملية التصميم في مختلف المجالات».