الأمير سلمان رعى حفل إطلاق برنامج الكشف المبكر لحديثي الولادة للحد من إعاقات أمراض التمثيل الغذائي

ترأس اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز..

TT

رعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، مساء أمس اجتماع مجلس إدارة الدارة، وذلك في مقر الدارة في العاصمة السعودية.

كما رعى وبصفته الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مساء أمس حفل الإعلان الرسمي لانطلاق برنامج الكشف المبكر لحديثي الولادة للحد من إعاقات أمراض التمثيل الغذائي، وذلك في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض.

حيث افتتح الحفل بكلمة اللجنة التنفيذية للبرنامج ألقاها الدكتور يعقوب المزروع رئيس اللجنة وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، تلتها كلمة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث التي ألقاها الدكتور قاسم القصبي، ثم ألقى الدكتور حمد المانع وزير الصحة كلمة الوزارة الصحة، تلتها كلمة عبد المحسن العكاس وزير الشؤون الاجتماعية، ثم ألقى الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، ورئيس مجلس الأمناء كلمة، بعدها شهد الأمير سلمان والحضور عرضا وثائقيا عن البرنامج، ثم ألقى الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، والرئيس المؤسس للمركز، كلمة بمناسبة إطلاق البرنامج، ثم كرّم المشاركين في البرنامج، وهي وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وفي نهاية الحفل تشرف أولياء أمور الأطفال المستفيدين من البرنامج بالسلام على الأمير سلمان بن عبد العزيز.

ويعد البرنامج الوطني للفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة، الذي ينفذه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع وزارة الصحة، إحدى الخطوات المهمة للحد من الإعاقة في السعودية، ويهدف البرنامج إلى اكتشاف أمراض التمثيل الغذائي والغدد عند حديثي الولادة والتدخل المبكر للحد من نتائجها، وسيتم الكشف على 75 ألف طفل في المملكة في المرحلة الأولى من البرنامج، على أن يغطي البرنامج 450 ألف طفل خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وفي سبيل تنفيذ هذا البرنامج، وقع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة العديد من الاتفاقيات مع القطاعات والمستشفيات الحكومية، لتزويد هذه المستشفيات لمختبرات المركز بعينات من دم الأطفال حديثي الولادة، حيث يتم من خلال الفحص المبكر، اكتشاف العديد من أمراض التمثيل الغذائي والتي قد تسبب الإعاقة للأطفال، حيث يمكن خلال هذا الوقت المبكر، التدخل وعلاج الحالات المصابة أو التخفيف من الإعاقات التي قد تنتج عنها، كما يعمل المركز على تركيز الأبحاث العلمية المتخصصة بالإعاقة، والإسهام في دعم الأعمال التي تساهم في تقليص حالات الإعاقة والوقاية منها، ويعد مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أول مركز أبحاث خيري متخصص في الإعاقة، والوحيد في المملكة والوطن العربي.

يشار إلى أن إحصائيات وزارة الصحة في المملكة تبين أن عدد المواليد يتراوح بين 400 و500 ألف مولود في كل عام، بينهم 400 إلى 500 مولود يعاني من الإصابة بالإعاقة، أي مولود واحد من كل ألف مولود، ولذلك فإن اكتشاف أمراض التمثيل الغذائي وأمراض الغدد الصماء في وقت مبكر، وخلال 72 ساعة من الولادة، يساهم في الوقاية منها ومعالجتها بشكل فعال، وتعتبر المملكة من أكثر التي تعاني من حجم ومستوى الأمراض المسببة للإعاقات المختلفة عند الأطفال حديثي الولادة في عام 2000، ويوفر تطبيق البرنامج مئات الملايين التي تنفق على علاج ورعاية الأطفال المعاقين في كل عام، خاصة وأن تكلفة علاج ورعاية طفل واحد، تصل إلى أكثر من 100 ألف ريال سنوياً، وبناء على إحصائية وزارة الصحة فإن مجموع تكلفة علاج الأطفال حديثي الولادة المصابين تصل سنوياً إلى 50 مليون ريال، ولو امتد العمر بالأطفال المصابين عشرين عاماً، فإن مقدار ما تنفقه الدولة على علاج 500 طفل معاق يزيد عن مليار ريال، بينما تكلفة البرنامج السنوية تقدر بـ15 مليون ريال فقط.