تنطلق في جدة اليوم فعاليات الملتقى الأول لحوكمة الشركات بحضور عدد من رجال الأعمال الشباب وأساتذة الجامعات والمختصين في المحاسبة والقانون والإدارة في الجامعات السعودية والقطاعات الحكومية.
وأوضح أبو بكر باعشن رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الكفاءات الادارية، أن المركز يقوم على تنظيم الملتقى بالتعاون مع الجمعية العربية للادارة بهدف مناقشة متطلبات حوكمة الشركات والتعريف بالحوكمة والاسس والمبادئ التي تقوم عليها وانعكاساتها على ادارة الشركات والمؤسسات.
وشدد باعشن على أن انفجار الازمة المالية الآسيوية قبل عدة أعوام غير المفاهيم التي كانت تعمل عليها الشركات وجعل العالم يعيد النظر في ما يخص حوكمة الشركات، خاصة في الدول التي تعاني من ضعف الانظمة القانونية وهو ما ينعكس على اجراءات العقود وفض المنازعات التجارية. وأبان أن هيئة سوق المال ومؤسسة النقد السعودي تهتمان بتطبيق الحوكمة على الشركات والبنوك وقامتا بتطبيق الحوكمة على بعض القطاعات الخاصة في خطوة لتعميم النظام على معظم البنوك والشركات المساهمة، مشيرا الى أن حوكمة الشركات ستخلق الاحتياطات اللازمة نتيجة سوء الادارة كما ستعمل على تشجيع الشفافية في الحياة الاقتصادية وايجاد منهجية علمية وعملية لاستخدام الحوكمة في منع الازمات المالية.
ويتوقع أن يستهدف الملتقى الاول لحوكمة الشركات أكثر من 60 في المائة من الشركات والمؤسسات ورجال الاعمال والجهات ذات العلاقة خاصة الشركات التي تسعى للدخول في تحالفات واندماجات مستقبلية.
وتشير المعلومات الاقتصادية الى أن الحوكمة أو مفهوم «الادارة الرشيدة» كان قد ظهر في تقارير المؤسسات المالية العالمية قبل نحو 15عاما، في الوقت الذي أقره البنك الدولي وصندوق النقد بعد حدوث انهيارات كبرى في أسواق المال منتصف التسعينات كاستراتيجية جديدة للدول التي تريد جذب رؤوس الاموال وخلق بيئة اقتصادية أمنة للتوسع في مجالات الاستثمار.