غطت سماء المنطقة الشرقية عاصفة رملية أدت إلى تدني مدى الرؤية الأفقية إلى مستوى كيلومتر واحد في وسط المنطقة من مدينة الخبر إلى الجبيل فيما تفاوت مستوى الرؤية في شمال المنطقة وجنوبها. وفي حفر الباطن والخفجي بلغ مدى الرؤية الأفقية ستة كيلومتر وفي الأحساء وتوابعها بلغ مدى الرؤية الأفقية إلى سبعة كيلومتر بحسب ما ذكره مركز الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بالدمام الذي توقع أن تتحسن الرؤية بعد الساعة الثانية ظهراً بتوقيت المملكة.
وأكد نائب مدير مطار الملك فهد بالدمام المهندس خالد المزعل أن حركة الطيران المحلية والدولية لم تتأثر بهذا النشاط المناخي للمنطقة. وأضاف المزعل أن تدني مدى الرؤية إذا لم يصاحبه حركة نشطة للرياح فأنه في الغالب لا يؤثر على حركة الطيران.
وأشار إلى أن حجم الطائرة ووزنها والشركة التي تتبع لها الطائرة هي من يحدد هبوطها من عدمه مضيفاً أن هناك شركات طيران تقبل بمخاطر عالية أثناء عملية الهبوط حتى في مستوى رؤية أقل من واحد كيلومتر بينما تضع شركات أخرى حدا معينا من المخاطر بعده تلغى الرحلات.
وأوضح الفلكي السعودي جبر الدوسري أن هذه العواصف تعرف مناخياً بالبوارح التي تنشط عادة من أواخر شهر مايو إلى منتصف شهر يونيو وهذه العواصف تنشط مع تقدم ساعات النهار بينما تنعدم ليلا.
تؤثر هذه العواصف على المناطق الشمالية والوسطى والشرقية من المملكة ويشير الدوسري إلى أن هذا النشاط المناخي مرتبط بالمنخفضات الجوية الواقعة على المحيط الهندي فعندما تنشط هذه المنخفضات الجوية تنشط رياح البوارح التي تهب على المملكة من جنوب تركيا وبلاد الشام والعراق.
وتوقع الدوسري أن تكون هذه العواصف شديدة هذا العام نظراً لحدوث فصل شتائي في هذه المناطق الثلاث هو الأفضل خلال 14 سنة الماضية يضاف إلى ذلك تمتع هذه المناطق بفصل ربيعي ممتاز من الناحية المناخية هذا العام.