تفحم 3 طالبات في عسير نتيجة حادث سير مروع

قبل أداء اختبارات آخر يوم في العام الدراسي

TT

لقيت أمس ثلاث طالبات مصرعهن، اثر حادث مروري مروع في منطقة عسير، وذلك بعد أن تفحمت جثثهن بالكامل، وكانت سيارة «الميكروباص»، التي تقلهن، قد دخلت الطريق العام بمحافظة تثليث ـ تبعد حوالي 160 كليومترا شرق مدينة أبها ـ بشكل خاطئ، مما نتج عنه تصادم سيارة أخرى من نوع كامري في خزان الوقود لتشتعل النيران على الفور في السيارة.

وبينت لـ«الشرق الأوسط»، مصادر أمنية باشرت الحادث، أن إحدى الطالبات هي ابنة سائق الميكروباص، والاخرتين ابنتا أخيه، وكن يعتزمن الذهاب إلى أداء آخر يوم في الاختبارات النهائية، في حين نجت ثلاث طالبات أخريات كن في السيارة نفسها.

وذكرت المصادر الأمنية أن سائق الميكروباص يتحمل جزءا كبيرا من الخطأ، الذي على أثره حصل الحادث، والذي وقع في حدود الساعة السادسة والربع من صباح أمس. وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغات حول الحادث، وعلى الفور انتقلت إلى الموقع فرق من الدفاع المدني والمرور.

في هذه الأثناء دعا مدير الدفاع المدني، اللواء سعد الحارثي، في بيان له أمس، المواطنين الى توخي الحذر، خصوصا في مثل هذه الأيام. وحصلت «الشرق الأوسط»، على أسماء الطالبات وهن: جملاء علي عبدالله القحطاني، 17 عاما، وردعة علي عبد الله القحطاني، 16 عاما، ونورة محمد عبد الله القحطاني، 16 عاما. وذكرت هذه الحادثة بما حصل يوم السادس عشر من ابريل (نيسان) عام 2002، عندما لقيت ثماني طالبات مصرعهن، وتفحمت جثث خمس منهن، في حادث مروري مأساوي على الطريق العام في النفق الرابع بالقرب من محافظة رجال ألمع.

وكانت الطالبات اللاتي يدرسن في كلية المعلمات في محايل عسير في طريقهن إلى الكلية، عندما فاجأت حافلتهن الصغيرة ناقلة ضخمة محملة بالبلاط يقودها سائق نيبالي الجنسية، يرافقه أحد الأتراك.

وفي السادس من الشهر الجاري، اصطدمت سيارة معلمات بمحافظة عفيف بصهريج مياه فور خروجهن من لجان الامتحانات، حيث نتج عن الحادث مقتل كل من عواطف غازي العتيبي، وتهاني فالح العتيبي، وزبيدة مرزوق العتيبي، وسارة خالد الدوسري، والسائق فايز المغيري، فيما أصيبت 5 معلمات أخريات.

وطالب أهالي منطقة عسير بتنظيم عملية نقل المعلمات والطالبات من وإلى المدارس، بعد تزايد الحوادث المرورية، مشيرين الى أن سيارات النقل تفتقر الى ابسط مقومات السلامة في منطقة إدارية كبيرة جدا تعاني من وعورة بعض الطرق المؤدية إلى المحافظات البعيدة.