المزروع: الخرائط الرقمية ستحدد مواقع الإشعاع الطبيعي وطرق علاج الأمراض المعدية

بعد توقيع وزارة الصحة اتفاقية علمية مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية:

TT

بدا لافتا أمس في مقر هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن الدكتور يعقوب المزروع وجد ضالته عندما قال في مؤتمر صحافي عقد بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم علمي بين وزارة الصحة وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية «ان الخرائط الرقمية التي قامت الهيئة بإعدادها ستساعد العاملين في الصحة على معرفة الاماكن الموبوءة وحجم انتشار المرض وخط سيره»، مشيرا الى أن هذه الخرائط ستكون عاملا مساعدا للاطباء والفنيين في تحقيق الاهداف الوقائية والاحترازية.

وقال الدكتور المزروع ان الهدف من الاتفاقية جاء للاستفادة من خبرات الهيئة في مجال توفير المعلومات الجيولوجية المتعلقة بالبيئة والصحة كأخطار المواد المشعة الطبيعية والاضرار الناتجة عن المخلفات الخطرة إضافة للاستفادة من خبرات الهيئة في اقتراح الحلول الخاصة للمشاكل الصحية الناتجة عن أعمال التعدين والانشطة الصناعية القائمة عليها.

في الوقت الذي أشار فيه الدكتور محمد أسعد توفيق رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية إلى أن الاتفاقية تهدف لإرساء مفهوم (الجيولوجيا الطبية) وإيجاد بنية تحتية للدراسات الصحية وتزويد القطاعات الصحية بالاماكن التي تحتاج تدخلا وقائيا واشرافيا للحد من ظهور بعض الامراض.

وفي سؤال لـ «الشرق الأوسط» عن حقوق مرضى الايدز في الكشف عن بيانات غير (المتعاونين) للجهات المختصة كما ورد في توصيات اللجنة التابعة لامارة منطقة مكة المكرمة أكد الدكتور يعقوب المزروع أحقية مرضى الايدز (السعوديين) في الحفاظ على سرية معلوماتهم نافيا اطلاع وزارة الصحة لأي جهة كانت على أسماء المرضى أو معلوماتهم الشخصية، فيما أشار لوجود تنسيق بين القطاع الصحي والجهات الأمنية فيما يخص الوافدين لإنهاء اجراءات ابعادهم من البلاد باعتبار المصابين أخلوا ببنود العقد التي تقضي بخلوهم من الامراض المعدية كشرط أساسي لدخولهم وبقائهم في السعودية.

ونفى الدكتور المزروع علمه بوجود توصيات خاصة للحد من انتشار مرض الايدز في مدينة جدة والتي تشكل نسبة الاصابة فيها حوالي 50 في المائة من اجمالي الإصابات المسجلة في السعودية، مشددا على أهمية الحد من انتشار المرض بتجفيف منابعه مع الاخذ في الاعتبار احترام أسرار المرضى عند أخذ الاحتياطات الوقائية في مكافحة الامراض المعدية وغير المعدية. وحول اكتشاف صخور في بعض الاماكن في السعودية تسبب أمراضا معينة كالسرطان أو «الصم» قال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية: انه من الصعب تحديد المسببات كاملة على نوع من الصخور أو المياه أو ما سواها من العوامل الطبيعية الا أن وضع هذا الامر في دائرة الاهتمام لدى القطاعات الصحية يساعدها في معرفة المشاكل البيئية بشمولية أكثر.

كما أوضح بأن وزارة الصحة هي من أكثر القطاعات التي ستستفيد بشكل مباشر من الخرائط الاشعاعية التي قامت الهيئة بانجازها للتعرف على الحالات المرضية في حال وجودها ودراسة الاسباب المؤدية للاصابة ومعالجتها بالطرق اللازمة.

يشار الى أن مذكرة التعاون العلمي التي وقعها أمس الدكتور يعقوب المزروع ممثلا لوزارة الصحة والدكتور محمد أسعد توفيق عن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية جاءت في 31 مادة شملت الاتفاق على كافة الاجراءات التنظيمية للتعاون بين الجهتين.

الأحساء: القبض على 30 مخالفا وسيارة مطلوبة أمنيا