مدير الإعلام التربوي لـ «الشرق الاوسط» : الهدف مراجعة الأخطاء وتصحيحها للطلاب

معلمون يشتكون من أسبوع الدوام الإضافي بعد نهاية الاختبارات

TT

مع نهاية الاختبارات النهائية اليوم الأربعاء، في كافة المراحل الدراسية، وتوزيع شهادات النجاح على الناجحين، وبداية إعداد خطة مذاكرة في الصيف لمن تعثر منهم، يعكف معلمون في المدارس السعودية حاليا على نقاش حول قضية الدوام الذي يستمر بعد نهاية الاختبارات، وهو الأسبوع الذي يطلق عليه بين المعلمين اسم «أسبوع الوزير»، وذلك خلال جلساتهم الخاصة وعبر المواقع الإلكترونية التي تعنى بقضاياهم ومشاكلهم.

والمعروف أن «أسبوع الوزير» هو أسبوع إضافي بعد نهاية الاختبارات ـ أي الأسبوع المقبل ـ وهناك تعليمات لمعلمي المراحل المتوسطة والثانوية منذ سبعة أعوام بالعمل في هذا الأسبوع، وأضيف لهم أخيرا معلمو المرحلة الابتدائية، وهو ما دعا المعلمين للمطالبة بإلغاء دوام الأسبوع محل المشكلة.

محسن العلي معلم للمرحلة المتوسطة في محافظة شرورة جنوبي السعودية، وأحد المطالبين بإلغاء هذا الأسبوع، يقول بحسرة «لدي في الأسبوع الدراسي 24 حصة، أي ما يعادل 18 ساعة في الأسبوع، مقسمة على 1080 دقيقة، ليكون مجموعها الكلي في آخر العام 360 ساعة، بعد كل هذا هناك من يطالبني أن أكون في المدرسة لمدة أسبوع كامل، وأنا من خارج المنطقة التعليمية التي أعمل بها، وللأسف من أجل الجلوس فقط لا غير». ويضيف، حسن الحارثي معلم للغة الإنجليزية في مدينة جدة باستغراب «هذا الأسبوع لا هوية له، لدرجة أن المعلمين اختلفوا في تسميته ما بين «أسبوع الوزير»، و«أسبوع الحكومة»، ومن خلال تجربتي في السنوات الماضية، يقتصر حضورنا للمدرسة على المزاح والدردشة، وللأسف ان هذا القرار يطبق بشدة في المدن، بينما في القرى المجاورة لنا، نرى معلميها قد حصلوا على إجازاتهم في الأسبوع الثاني».

والملاحظ لهذا الأسبوع تجاهل بعض من المسؤولين في سلك التعليم للمشاكل الناتجة عنه، فعند سؤال عدد من مديري الإدارات، وموجهين في التربية والتعليم عنه، كانت الإجابات منحصرة بتوجهين، التوجه الأول كان بالشكل الأتي «لأول مرة أسمع به، من أطلق عليه أسبوع الوزير؟»، والتوجه الآخر لم ينفه أو يؤكده وفضل الاعتذار. وعند سؤال عبدالله الحسني مدير الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم، عن ماهية «أسبوع الوزير» أجاب «أولاً هذا الأسبوع منذ سبع سنوات وهو لمراجعة الأخطاء التي قد حدثت (كحدوث خطأ في رصد درجة أحد الطلاب، أو حدوث خطأ في الشهادة)، والوزارة تضع ثقتها في مدير المدرسة بإلزام المعلمين للحضور، وكل ذلك يتم حسب الجدول المعد لنظام الدراسة والعطلات».

وعند سؤاله عن دور الكنترول الذي يشكل من مدير ووكيل ومرشد المدرسة، وعدد من المعلمين للامتحانات، ودورهم في تصحيح الأخطاء، قال «من المؤكد لا، ولكن لا يجب أن ننسى أن المسؤول الأول عن المادة التي تستوجب التصحيح هو معلم المادة بنفسه»، ويختتم الحسني، بقوله «لدى المعلمين إجازة شهرين و10 أيام، فهل سيتوقف الأمر على أسبوع واحد؟».