لقاءات مشتركة بين الدفاع المدني والأمانة ووزارة المياه لإيجاد حلول لمشكلة المياه الجوفية في جدة

TT

كشف مصدر مسؤول في إدارة الدفاع المدني بمدينة جدة أن الانهيار الأرضي الذي حدث عند تقاطع طريق الملك وشارع حراء كان بسبب طبيعة التربة غير المتماسكة، والتي تطفو على مياه جوفية، وعدم توفر أدوات السلامة في موقع المشروع. وتجري هذه الأيام لقاءات دورية بين إدارة الدفاع المدني، والأمانة، وإدارة وزارة المياه في مدينة جدة، للنقاش في المشاكل التي تحدث جراء الانهيار الأرضي في عدد من المواقع التي يعمل عليها، حيث أوضحت مصادر مطلعة أن معدل حدوث حالات انهيار أرضي قدرت بحالتين سنوياً.

وكان أربعة عمال مصريين يعملون في إحدى الشركات المختصة بأعمال الصرف الصحي، لقوا حتفهم مساء أمس الأول الاثنين، أثر انهيار أرضي في الموقع، واستمرت أعمال البحث عن جثثهم تسع ساعات.

وذكر المصدر ذاته، لـ «الشرق الأوسط» أن اربعة عمال من الجنسية المصرية كانوا يعملون على المرحلة النهائية للمشروع بتركيب الأنابيب، وخلال عملهم حدث الانهيار الأرضي، الذي أدى إلى مقتلهم، وانتشلت الجثة الأولى في الساعة الثالثة من عصر الاثنين، والجثث الثلاث الأخرى في الساعة 12.15 بعد منتصف الليل، وأرجع سبب طول ساعات الانتشال إلى خطورة مسرح الحادث الذي كان مهددا بالانهيار في أي لحظة، مشيرا إلى أن العمل كان يتم بحذر، خوفاً من حدوث انهيار آخر، بسبب ما تحتويه الأرض من مياه جوفية. من جانبه، أبدى رئيس الشركة العاملة على المشروع بتحمل تعويض أُسر العمال المنكوبين، وتحمل مسؤولية ما حدث. وتسبب الحادث في تعطل حركة السير جراء الازدحام الشديد من سكان الحي والأحياء المجاورة الذين سارعوا وقت وقوع الحادثة إلى الموقع، وكانت إدارة الدفاع المدني قد شاركت بثلاث فرق إنقاذ متخصصة بأعمال الانتشال.

ويُمثل مشروع الصرف الصحي أحد المشاريع الحيوية التي يتم العمل عليها في مدن منطقة مكة المكرمة، التي تتضرر الكثير من أحيائها جراء السيول التي تعقب الأمطار، وأرجع خبير جيولوجي أن الحادث وقع نتيجة المياه الجوفية التي تطفو عليها مدينة جدة.

ويعد حي حراء ـ شمال جدة ـ أحد الأحياء التي تزخر بالمراكز والأسواق التجارية بسبب الكثافة السكانية، ويعرف ذلك الحي خاصة عند هطول الأمطار على مدينة جدة بأنه من أكثر الأماكن تضرراً، ويبعد موقع الحادث بضعة كيلو مترات عن كورنيش جدة الرئيسي.