الصيف يزداد سخونة بحفلات الزواج.. ونصف ذكور القصيم عزاب

TT

بدأت إجازة الصيف في السعودية فعلياً منذ أسبوع تقريباً، والتي تمتد حتى العاشر من سبتمبر (أيلول) المقبل، وبدأ السعوديون في ترتيب أجندتهم الصيفية، المشتملة على حضور عدد من حفلات زواج الأقارب والمعارف. وعادة ما تزداد تلك الحفلات في الصيف، نظراً لتمتع شريحة كبيرة من السعوديين بإجازاتهم، ما يسمح لهم بالتنقل داخل المدينة أو المنطقة أو المملكة، من دون أي قيود أو أعباء عملية، ولذلك فإن الصيف ليس فقط موسم السياحة والسفر، ولكنه أيضاً موسم مثالي للزواج في السعودية.

اليوم، لا يستطيع أي أحد التنبؤ بعدد الزيجات المتوقع حدوثها في الصيف الحالي، كما أنه لن يظهر عدد الزيجات التي أقيمت في الصيف بعد انتهائه، لعدم وجود مراكز متخصصة في ذلك، وتكمن أهمية معرفة حجم الأسر المتوقع تكوينها، في التعرف على حجم المساكن وحجم الإنفاق على تلك الزيجات، والتكهن بعدد المواليد المتوقع استقبالهم في العام المقبل، وغيرها من الأمور المهمة في التخطيط التنموي.

وبحسب التعداد العام للسكان والمساكن 2004، بلغ عدد المواطنين السعوديين أكثر من 16.5 مليون نسمة، لكن المجهول هو عدد السعوديين والسعوديات الواقعين داخل الشريحة العمرية من 19 ـ 30 عاماً، وهي الشريحة نفسها التي تكثر فيها عمليات الارتباط بالزواج.

وبحسب المسح الديموغرافي الذي أجري في المملكة عام 2000، والذي ورد في كتاب صدر حديثاً عن سكان المملكة لمؤلفه الدكتور محمد الربدي، فإنه بلغ عدد المتزوجين السعوديين من الجنسين 4.6 مليون نسمة، كانوا يشكلون 54.8 في المائة من إجمالي سكان المملكة من السعوديين، في مقابل 3.3 مليون نسمة لم يسبق لهم الزواج، وبنسبة مئوية بلغت 39.6 في المائة، فيما توزعت النسبة المئوية المتبقية بين شرائح الأرامل والمطلقين، وسجلت منطقة القصيم أعلى نسبة لمن لم يسبق لهم الزواج من الجنسين، حيث بلغت 43.2 في المائة، بينما كانت أقل نسبة لغير المتزوجين في منطقة المدينة المنورة، فقد بلغت 37.6 في المائة فقط، وفي هذا السياق، فإن نصف الذكور في منطقة القصيم تقريباً غير متزوجين (عزاب)، بعكس منطقة مكة المكرمة، التي سجلت أعلى نسبة من المتزوجين الذكور، بلغت 56 في المائة تقريباً.

في المقابل، بلغت نسبة السعوديات اللاتي لم يسبق لهن الزواج 35 في المائة، أما المتزوجات فإن نسبتهن تزيد عن النصف في كل مناطق المملكة تقريباً، بينما ترتفع نسبة المتزوجين من الجنسين في المناطق الكبرى سكانياً (الرياض ومكة والشرقية والمدينة)، وهي نفسها مناطق حضرية وذات كثافة سكانية عالية، غير أنه من اللافت للنظر ارتفاع نسبة من لم يسبق لهم الزواج من الذكور السعوديين في مناطق الحدود وحائل والقصيم والجوف، وهي مناطق زراعية ومتجاورة جغرافياً.

وسجلت الشريحة العمرية بين 15 و29 عاماً من الذكور السعوديين، نسبة متدنية من المتزوجين، فمن بين كل مائة شخص، هناك فقط 15 سعوديا متزوجا، وفي الشريحة العمرية نفسها، هناك 32 فتاة متزوجة من بين كل مائة فتاة سعودية، بينما ارتفعت نسبة الزواج بين الذين تتراوح أعمارهم من 30-49 عاماً، إلى أكثر من 90 في المائة بين الذكور السعوديين.

وأظهر الدكتور الربدي أنه من الخطأ اعتبار أن هناك 1.5 سعودية عانسة، كما تردد في كثير من وسائل الإعلام المحلية، لأن نسبة كبيرة من هذا الرقم ما زالت من دون سن الثلاثين، ما يعني استمرار فرصة الزواج بالنسبة لهن، لا سيما أن نسبة المتزوجات ممن تجاوزن الـ 45 عاماً، بلغت أكثر من 99 في المائة.