السعودية: إعلان قائمة مطلوبين جديدة يعيد للأذهان القائمة الإرهابية الثانية

TT

أعاد إعلان الداخلية السعودية أمس الأول، قائمة جديدة تضم 36 مطلوبا أمنيا، عقارب التاريخ لإعلان قائمة المطلوبين الـ26، وهي الأشهر على مستوى السعودية، البلد الذي لم يعتد على اصدار القوائم، حتى مطلع ديسمبر (كانون الأول) من عام 2003، عندما دعت الداخلية السعودية، المواطنين والمقيمين للتعاون مع الجهات الأمنية، وخصصت رقما مجانيا للتبليغ عن المطلوبين، فيما رصدت مكافآت مالية تصل لـ7 ملايين ريال، في حال إحباط عمل إرهابي أو الكشف عن خلية أو مجموعة تهدف للتخريب.

واستطاعت الأجهزة الأمنية، القضاء خلال الـ19 عشر شهرا الماضية، على20 مطلوبا أمنيا، في مواجهات متفرقة كان أولها مقتل المطلوب ابراهيم محمد الريس، في 9 من ديسمبر، أي بعد يومين فقط من إعلان القائمة، في الوقت الذي سلم فيه مطلوبان نفسيهما، بينما قبض على منظر الفكر التكفيري والمطلوب رقم 8 في القائمة، فارس شويل الزهراني في أغسطس (آب) 2004 في مدينة أبها، وظل طالب آل طالب وصالح العوفي فارين حتى الآن.

وتضاربت الأنباء عن مقتل المطلوب عبد الله محمد الرشود، بعد اعلان أبي مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين على شبكة الانترنت.

ويعتبر عبد العزيز المقرن، الذي قتل في الثامن عشر من يونيو 2004، في حي الملز وسط العاصمة الرياض، بعد تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن من أبرز نجاحات الجهات الأمنية.

ويعد مقتل راكان الصيخان، الذي قتل في الثالث عشر من أبريل (نيسان) 2004، ولم يتمكن أصدقائه من اسعافه بسبب انعدام وسائل الرعاية الطبية احد أبرز ملامح الضررالذي لحق بالتنظيم.

وكانت الحكومة السعودية، أعلنت في 23 يونيو من العام الفائت، عفوا ملكيا لمن يسلم نفسه من المنتمين للفئات الضالة، ممن لم يقبض عليهم في عمليات الإرهاب، مدة شهر كامل، وهي المهلة التي استجاب لها المطلوب رقم 10 على القائمة، عثمان هادي آل مقبول العمري، بينما اعتبرها بعض الفارين في ذلك الحين، دليلا على ضعف الحكومة السعودية، في إحكام سيطرتها على مجريات الأمور، وهو ما ردت عليه الجهات الأمنية بعد انتهاء المهلة، بسلسلة من العمليات الناجحة، والتي استطاعت تقليص عدد المطلوبين الى ثلاثة من أصل قائمة الـ26 .