الإجازة الصيفية فرصة الأسر لتجديد الأثاث واستقبال العرسان

تعتبرها بعض الأسر متنفسا.. وتستغلها أخرى في اهتمامات مختلفة

TT

تستغل بعض الاسر السعودية الاجازة الصيفية في تجديد وتبديل اثاث المنزل واجراء بعض الاصلاحات الداخلية والتي تم تأجيلها الى فترة ما بعد الموسم الدراسي. وتشير إيمان عدنان قائلة: بعد انتهاء موسم العمل والمذاكرة يبدأ موسم الإجازة الذي يستثمر في تجديد أثاث المنزل وإعادة طلاء الجدران لذلك تعتبرالاجازة فترة لتنفيذ الخطط والقرارات المؤجلة التي تفيد في تغيير حياتنا.

ويبدو ان ما تقوم به إيمان ليس حالة فردية بل هو نشاط موسمي تقوم به معظم الاسر خلال العطلة الدراسية. وهذا ما تؤكده بهجة عبد الرحمن قائلة: حتى نستطيع ان نعيش في بيت أنيق لا بد من أعادة الصيانة والتنسيق والتجديد وتعتبر فترة الإجازة هي انسب الفترات لتغيير أثاث المنزل أو تغيير لون المجلس والستائر وتظهر القرارات المؤجلة التي لا بد ان تنتهي في ذلك الوقت من العام.

ويلزم امور وتنفيذ التجديدات ميزانية اضافية ترهق الاسرة ولكنها كما تقول ندى باريان اشياء لا بد منها، موضحة أن كل عام دراسي يستلزم تنظيما مختلفا عن العام الآخر مما يزيد النفقات والمصاريف.

والتجديد الموسمي اذا كان من ناحية يعطي احساسا بالتغيير والتجديد للهروب من الملل فان البعض يعتبره ضرورة من اجل الوجاهة الاجتماعية وتقول سمر طه «لي ثلاث من البنات وأحب أن انظم بيتي وإضيف لمسات جمالية اليه استعدادا لزيارات الاهل والصديقات اللاتي قد يحملن لي خبرا سارا بقدوم عريس او خاطب لبنت، لذا أنتهز فترة الصيف للانتهاء من هذه الأعمال».

وتشير سلمى الصايغ الى «ان فصل الصيف هو فصل الربكة المنزلية الذي أقوم فيه بتغيير وإصلاح الادوات الصحية التي على وشك الانفجار وجميع الإصلاحات الموجودة داخل المطبخ والتي قمت بتأجيلها لموسم الصيف الذي يتسم بالارتباك والفوضى».

وعلى الرغم من طول فترة الاجازة الصيفية فان هناك بعض الاعمال التي تتطلب احيانا فترات طويلة من اجل تنفيذها وهذا الامر قد يزيد من احتمال نشؤ خلافات زوجية واضطراب الاسرة.

ويشير الدكتور مجدي عبد الدايم أستاذ الصحة النفسية الى ان فصل الصيف ترتفع فيه حرارة الطقس وتزداد كمية الضوء الساطع مما يزيد ساعات النهار ويترتب على ذلك تنشيط المدارك الحسية والمدخلات الى العقل مما يسهم في إفراز هرمون اليقظة الذي يترتب عليه قلة ساعات النوم والاسترخاء مما يؤثر على الطاقة الذهنية الجسمانية ومن ثم يؤثر في اتخاذ القرارات، لذا فلا يجب تأجيل أي قرار يمكن اتخاذه في أي وقت من أوقات السنة ويجب أن تكون كل فصول السنة مناسبة للعمل وعدم تأجيل عمل اليوم الى الغد. ويحذر الدكتور عبد الدايم من تراكم الاعمال التي تم تأجيلها لتنفذ خلال العطلة الصيفية، موضحا ان على كل أسرة ان تبدأ بالأهم ثم الاقل أهمية حتى لا تختلط الأمور وتحدث الخلافات الأسرية بسبب تأجيل القرارات لموسم واحد في السنة هو فصل الصيف مما يصيب الأسرة بالارتباك والحيرة من انتهاء الاجازة الصيفية قبل إنجاز مشروعاتها المؤجلة حتى لا يحدث إحباط وتوتر بين الزوج والزوجة.