المدير الإداري لفريق صقر الصحراء : لا يوجد ما يمنع مشاركة الفتيات في الطيران

فهد الزكري لـ«الشرق الأوسط»: المهرجانات العربية تفضل الطيارين الأجانب على العرب

TT

أكد الكابتن فهد الزكري المدير الإداري لفريق صقر الصحراء والجمعية الأوروبية للطيران الشراعي «ان لوائح الطيران الشراعي لا يوجد فيها ما يمنع مشاركة الفتيات، ومن لديها الاستعداد لتعلم الطيران تتقدم بطلب وسيتم رؤية إمكانية ذلك مشيرا الى ان هناك فتيات يقومن بجولة الطيران الشراعي ولكن مع طيار».

وعن تفضيل المهرجانات العربية لمشاركة الطيارين الاجانب اكثر من العرب، قال الزكري «أحد مهرجانات الدول العربية فضل طيارا روسيا يحتل المركز الخامس علينا نحن الذين نحتل المركز الثاني بالرغم من أن فريقنا وباعتراف الجمعية الأوربية للطيران الشراعي يعتبر الأفضل.

إلا أن المعاملة مختلفة في الخارج حيث الأفضلية للأكثر تميزا ولا يعتبر فيها لون الشعر أشقر أو داكنا».

* حدثنا عن رياضة الطيران المروحي الشراعي؟

ـ هي رياضة حديثة إلى حد ما، حيث ظهرت في الخمسينات من القرن الماضي وتعتمد بشكل رئيسي على الطيران من أعلى جبل، والطيران المروحي الشراعي الذي أقوم به يسمى «باراموتور» بدأ عام 1983 ويعتمد على الطيران منطقة خالية من الجبال.

* أنشأتم مدرسة الطيران الشراعي فهل تقدم هذه المدرسة رخصة طيران شراعي ام انها تكتفي بالمرح؟

ـ مدرسة تدريب الطيران الشراعي هي أول مدرسة على مستوى الدول العربية ومقرها نادي الطيران السعودي في الثمامة وقد بدأت عام 1422 حيث يتم تدريس الطيران الشراعي بشكل نظري بالاضافة الى ثلاث ساعات طيران عملي. و يمكن للجميع الالتحاق بدوراتها التي تمتد إلى 10 أيام بعدها يحصل على رخصة طيران شراعي. والتدريب يجري بإشراف كوادر ذات خبرة يتخذون كافة التدابير التي تحفظ الأمن والسلامة. و هذه المدرسة هي إحدى المدارس الثلاث في العالم التي تمنح الشهادة دوليا إلى جانب فرنسا وبريطانيا، أما الدول الأخرى فيعطون رخصا محلية فقط.

* ماذا تحتاج هذه الرياضة؟ وهل هناك سن أو وزن معين يتطلب أن يكون عليه الطيار الشراعي؟

ـ يجب أن يكون الطيار صافي الذهن فالدقة والتركيز ركنان أساسيان في نجاح عملية الطيران. ويحتاج الطيار إلى أن يتمتع بنظر قوي وقدرة على الثبات والتوازن، كذلك يمثل الجانب النفسي ركنا مهما، فمن الضروري تجنب الطيران عندما يكون الشخص مهموما أو لديه مشاكل نفسية أو عاطفية. أما بالنسبة للسن المناسب هو من 18 إلى 70 سنة كما ويجب أن يكون وزن المظلة أكثر من وزن الشخص بخمسة وعشرين كيلا.

* في تصورك ما سبب ولع الناس بهذه الرياضة؟ وما أكثر فئة تستهويها رياضة الطيران؟

رياضة الطيران الشراعي رياضة غير تقليدية وتعتمد على المغامرة وفيها خطورة وإثارة وهذا ما يستهوي الجمهور. لقد قمنا بعمل استفتاء في ثماني مناطق وكانت نسبة المشاهدة من جميع الفئات السنية متكافئة من ناحية اهتمامها بهذه الرياضة. ويروي «بالأمس توجهت إلى سيدة كبيرة في السن لتطمئن علي بعد العرض وقالت إنها تحب عرضي إلا أن خوفها الشديد عندما تراني أحلق في السماء ينغص عليها الاستمتاع بالعرض».

* ألا تظن أن هذه الرياضة محفوفة بالمخاطر؟

ـ قبل أن اصعد للسماء لأداء أي عرض أقوم بتفقد جميع المحركات، بالنسبة لي الطيران بحد ذاته متعة وأنا أجد نفسي في السماء، وبالمناسبة أنا أخاف جدا من ركوب الطائرات.

* هل يتم السماح للفتيات بالتدرب على الطيران الشراعي؟

ـ لا يوجد في اللوائح ما يمنع ذلك ومن لديها الاستعداد للتعلم الطيران تتقدم بطلب وسيتم رؤية إمكانية ذلك. ولكن هناك فتيات يقومون بجولة الطيران الشراعي ولكن مع طيار.

* البعض يقول ان معدات الطيران الشراعي باهظة الثمن؟

ـ إطلاقا، وهي تعتبر أقل معدات الطيران سعرا وتبدأ من 22 إلى 27 ألف ريال. وهناك إمكانية استئجارها بمبلغ 200 ريال في الشهر. وهي عبارة عن محرك مع مقعد يزن من 25 إلى 30 كيلوجراما جوالا على الظهر مع مظلة على شكل هلال بطول 2.5 ـ 10 مترات تقريباً.

* دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، في مجال الطيران الشراعي فما هو الرقم الذي حققته؟

ـ حطمت رقم الأسباني داني عام 1999 عندما طار مسافة 1000 كيلو بتسعة توقفات فيما استطعت طيران مسافة 1069 بخمسة توقفات فقط عام 2004. وقد حصل فريقنا على المركز الثاني في بطولة أوروبا بهنغاريا 2002 .

والمركز السادس في بطولة العالم في بريطانيا 2003. والمركز الأول في بطولة العالم للاستعراضات الجوية بالعين 2005. كما وأصبحنا أول فريق عربي لعروض الطيران الشراعي.

* بالرغم من الأرقام القياسية التي حققها فريق صقور الصحراء عالميا إلا أنكم لم تسجلوا حضورا عربيا؟ الى ماذا تعيد ذلك؟

ـ فريقنا يعد ثاني فريق عالمي لتقديم العروض الليلية بالألعاب النارية إلا أن المهرجانات في الوطن العربي تفضل الاسم الأوروبي ويرونه جاذبا ويدفع له مبالغ طائلة. فمثلا في أحد مهرجانات الدول العربية فضل طيار روسي يحتل المركز الخامس علينا نحن الذين نحتل المركز الثاني بالرغم من أن فريقنا وباعتراف الجمعية الأوروبية للطيران الشراعي يعتبر الأفضل. إلا أن المعاملة مختلفة في الخارج حيث الأفضلية للأكثر تميزا ولا يعتبر فيها لون الشعر أشقر أو داكنا.

* ما ابرز المهرجانات التي شاركت بها؟ وهل تكرر نفس العروض يوميا؟

ـ أشارك في مهرجانات وافتتاح مراكز تجارية كبرى داخل وخارج المملكة. فقد شاركت في عروض في أسبانيا لافتتاح جسر مائي كما وشاركت في افتتاح بطولة الفورميلا واحد بالاضافة إلى مهرجانات تسوق كمهرجان دبي.

حيث نقدم الإعلان للشركات والمؤسسات والمهرجانات المحلية والوطنية لإيصال المنتج أو الرسالة الإعلانية عبر السماء.

* الى أي مدى تحقق هذه العروض ربحا ماديا؟

ـ الجانب المادي هو آخر ما أهتم به. أحيانا أقوم بعروض خيرية لا أتقاضى عليها أي اجر مادي. كل ما يهمني هو المشاركة وإمتاع الناس بعروض شيقة.