10 تجارب فنية لتشكيليين تتناول الإنسان في حزنه وآلامه

TT

أقام عشرة من الفنانين التشكيليين بجمعية الثقافة والفنون بالاحساء معرضا جماعيا افتتحه مساء امس الاول الدكتور عبد الرحمن المديرس مدير ادارة التربية والتعليم للبنين.

وأوضح الفنان محمد الحمد رئيس قسم الفن التشكيلي في الجمعية أن اقتصار المعرض على عشرة فنانين خطوة جديدة تخطوها الجمعية بعد ان كانت المعارض السابقة الجماعية تحتوي على ما لا تقل عن 30 فنانا.

وأشار الحمد إلى أن الفنانين المشاركين في هذا المعرض الذي عرض لكل منهم بين ثلاثة إلى خمسة أعمال، تجمعهم تجارب مشتركة في الرؤية واللغة البصرية، مع تنوع الأفكار والخامات الفنية والأساليب. وقال: الفنانون هم: أحمد السبت وأحمد المغلوث وتوفيق الحميدي وأحمد العبد رب النبي ومحمد فهد الحمد وسامي الحسين وتغريد البقشي وسعيد الوايل ويوسف السالم وعلي الدقاش.

وجاءت اللوحات التي نفذها الفنانون عاكسة بشكل واضح مدى تأثر كل واحد منهم بالبيئة او التجارب الشخصية في الحياة العامة.

ويقدم الفنانان سامي الحسين وسعيد الوايل في هذا المعرض تجربتيهما الجديدتين، ويتضح الاختلاف بين أعمالهما المعروضة وأعمالهما السابقة، «الوايل» في هذا المعرض انتقل من تناوله المباشر في رسم الأحياء القديمة المبنية بالطين إلى فهم أعمق للطين وللأحياء الأولى، وكيف أن الذكرى تظل تسكن الإنسان ويظل مرتبطا بمسكنه الأول، ولكنها ذكرى حزينة تتمثل في الوجوه المنكسرة، أما سامي الحسين فينتقل من الرسم السريالي إلى تأكيد ما تناوله في معرض سابق بعنوان (ابتسامة) وارتباط الإنسان بمسكنه.

أما الفنان أحمد السبت، فلا زالت أعماله تتناول مفردات النافذة والشجرة والساكن بالرؤية نفسها التي عرف بها، ولم يقدم الفنان أحمد المغلوث تجربة جديدة في أعماله، أما الفنان توفيق الحميدي فينتقل من تجربة إلى أخرى، ويظل الإنسان هو الهاجس في جميع أعماله، بينما يقدم أحمد العبد رب النبي أعمالا تعتني بتشكيلات لونية ويتضح اهتمامه بالتجريب اللوني، وتبقى التجريدية هي المسيطرة في أعمال محمد الحمد، وجوه كثيرة وأيد متشابكة تبحث عن مخرج، تتناول الفنانة تغريد البقشي في لوحاتها الثلاث المرأة في حالة ترقب أو في حالة انكسار، امرأة متجردة من الأنوثة، مشغولة بعالمها الداخلي، بحزنه وألمه، ولكن الحزن لا يظهر واضحا في لوحات الفنانة مريم الجمعة التي شاركت بخمسة أعمال تتناول المرأة في زينتها وبهجتها وحلمها وحجابها، إلا أن الحزن لا يظهر جليا على وجوه نسائها رغم الدمعة التي تلمع بين الجفون، ولا يزال الفنان علي الدقاش في أعماله مشغولا بالبحث عن تجربة تميزه عن الآخرين لتؤكد تجربته التي بدأها في عام 2001، في محاولة جادة منه للوصول إلى نضج فني ولوني، بينما يقدم يوسف السالم عملين مختلفين عما قدمه سابقا، وهو يحاول الخروج بشيء مختلف، إلا أن عملين غير كافيين للحكم على تجربة جديدة.