امرأة كبيرة في السن تستغل مهرجان الرياض لتحذير الفتيات من الغش والحسد

قالت إنها شاهدت بنات تتعوذ بالله من شرهن

TT

اتخذت إحدى كبيرات السن من نفسها مسؤولة ومدافعة عن حقوق المتسوقات صغيرات السن اللاتي لا خبرة لهن بالغش التجاري الذي يقوم به أصحاب المحلات ـ على حد قولها ـ والذي كل همهم سحب فلوس المتسوقات عديمات الخبرة بهذه الأمور.

فأم عبد الله علي تجاوزت الـ60 عاما من العمر، قررت أن لا تسكت بعد اليوم على ما يحدث حولها من غش وخداع في الأسواق التجارية الكبرى في الرياض بعد أن اعتادت على زيارتها بصفة دورية مع ابنتها ذات الـ13 عاما والتي تحب قضاء الوقت مع صديقاتها في التسوق وزاد من ذلك إقامة الرياض لمهرجان التسوق والترفيه.

وأضافت انها في بادئ الأمر كانت تكره الذهاب مع ابنتها وتحزن من تذمر ابنتها من نصحها للآخرين وإحراجها أمام صديقاتها، أما الآن فهي تحب ذلك «لأنه أصبح لدي الكثير من الأمور الطريفة التي نتحدث عنها والتي لم أكن أشاهدها من قبل في الأسواق» أما بالنسبة لابنتها فبينت أنها أصبحت تحب ما تقوم به لأنه يخفف من مراقبتي لها.

وعما تقوم به قالت أم عبد الله أنها كانت تشعر بالملل الشديد والتعب بالبقاء جالسة على الكرسي بانتظار ابنتها ولم تعد تستطيع الصبر وهي تتفرج على البنات المحملات بأكوام من الأكياس دون أن تحرك ساكنا، لذلك قررت أن لا تسكت بعد الآن وبالفعل بدأت أم عبد الله بتنفيذ مهمتها وذلك باستغلال إغلاق المحلات وقت الصلاة و جلوس العديد من النساء انتظارا لفتح المحلات، بنصحهن وتوضيح حقيقة المعروضات، مثلا: بيعهم للإكسسوارات المرصعة بالكريستال والادعاء بأنها الماس وذلك شيء لا يستهان به، وكذلك بيع الفساتين الجاهزة التي تفوق أسعارها الـ6000 ريال وهي في الحقيقة لا تستحق أكثر من 100 ريال وذلك لأنها مصنوعة من أقمشة رديئة ما أن تلبسها الفتاة حتى تتمزق.

ولم تكتف أم عبد الله بذلك بل انها أضافت إلى مهمتها نصح الفتيات اللاتي يلبسن ملابس غير محتشمة أو يشترينها حيث أنها تطلب من بعض البنات أن يرينها ما اشترينه وهي تحذرهن من ارتداء ملابس فاتنة قد «تتسبب في أصابتهن بالعين والسرطان». وتأخذ بسرد القصص المؤلمة عليهن وما جرى في هذا الزمن من تغيرات في نفوس البشر وفي طبائعهم.

وأضافت أم عبد الله أنها اكتسبت صداقة مع بعض النساء اللاتي كسبت بهن «اجرا» وذلك لمساعدتهن في توضيح طريق الصواب. واكتشفت أنها ترتبط ببعضهن بقرابة بعيدة أو بجوار منذ زمن. وعن مدى تقبل البنات لما تقوله بينت أن الأغلبية يضحكن مما تقوله ويتقبلنه بصدر رحب ولكنها شاهدت أصنافا من البنات تتعوذ بالله من شرهن.