المتنزهات الترفيهية تخطب ود الأسر بتقديم هدايا النجاح للأبناء

TT

تنشط مجموعة من المتنزهات والمدن الترفيهية في مدينة جدة وبعد اعلان اسماء الناجحين في تقديم عروض خاصة وبرامج احتفالية تشجيعا لهم، وهي طريقة اعتادت عليها الاسر بعد اعلان نتائج الاختبارات.

وأوضح إبراهيم مصطفى مديرالتسويق بالشركة الأهلية للمشاريع الترفيهية والسياحية أن أهداف المدن الترفيهية من هذا الاسلوب هي جذب أكبر عدد من الأسر لحضور العروض الاستعراضية ومكافأة الطالب على نجاحه وهذا بشكل عام يدعم لديه حب الاستمرار في التفوق الدراسي.

واضاف: هناك برامج خاصة بالناجحين نعلن خلالها اسم الطالب بعد ان يزودنا بصورته وصورة شهادة النجاح ويتم بعد نهاية العرض الترفيهي استدعاء الطالب وتسلم هديته وسط فرحة اسرته وتصفيق الحضور.

وتقوم المتنزهات السياحية عادة بتسليم الطلاب هدايا عينية مصاحبة لاغنيات شهيرة اعدت مسبقا لهذا الغرض. وهذا ما يؤكده عبد الرحمن صبري المدير العام بمنتجع القرية الخضراء قائلا: يتكون البرنامج من عدة فقرات مختلفة ومن أهمها فقرة «الناجح يرفع ايده»، وهي أغنية مشهورة بالنجاح يقوم الاطفال خلالها برفع أيديهم وصور شهاداتهم مع الاغنية ويتسلم كل طفل هدية وهو في غاية السعادة.

ويعلق صبري «اننا لا نهتم بالدرجات او المجموع لقلة عدد المتفوقين، فليس من المعقول أن تقوم فقرة على عدد محدود من الطلاب». من جانبه اشار ياسر شادي المدير المناوب بدورة بتش الى ان النجاح الصامت المتبع في معظم المدارس هو الذي دفع المنتجعات السياحية والمدن الترفيهية الى اقامة هذه الاحتفالات التي تجذب الاسر والاطفال. وقال: المتفوقون فقط هم المكرمون من مدارسهم، اما النجاح التقليدي فهو بعيد عن الاحتفال ومن هنا نعمل على ادخال السعادة على هؤلاء الاطفال بتقديم الجوائز القيمة لهم التي تزيد من بهجتهم.

وتستعين بعض المتنزهات والمدن الترفيهية بالفرق الشعبية التي تسهم في اضفاء البهجة على نفوس الاطفال. ويقول احمد الصياد مؤسس وصاحب فرقة «روافد الفنية»، بعد نهاية كل عام دراسي نستدعى من بعض المدن الترفيهية لاقامة احتفالات خاصة بالناجحين حيث نقوم بعمل زفة بالدفوف الاسلامية في خطوات منظمة كالشرطة التي تزيد الاولاد فخرا بانفسهم ثم يتسلم كل طفل هديته الخاصة مغلفة وعليها بطاقة مزينة بالورود مدون عليها «مبروك النجاح وبالتوفيق». واذا كانت الهدية هي رمز معنوي للناجحين ولها بعد نفسي ايجابي يعمل على استمرارية التفوق لدى فئة الطلاب والطالبات، فان بعض المدارس تتجاهل هذا الجانب، وتقول الدكتورة لبنى أستاذة الصحة النفسية بمستشفى عرفان ومتخصصة اجتماعية بأحدى المدارس الخاصة: يعتبر النجاح رمزا معنويا وتجسيده الي رمز مادي هو من أهم الاشياء التي تتعلق بذهن الطفل، ومع الاسف فهناك بعض المدارس تتجاهل عمل حفلة للناجحين وتكتفي بالمتفوقين متجاهلة الفروق الفردية بين الاطفال التي تعتمد علي القدرة الاستيعابية لهم.

وتشير الدكتورة لبنى الى ان الهدية ليست بقيمتها المادية ومهما كانت بسيطة فهي تجسد المجهود الذي قام به الطفل اثناء العام الدراسي وتكون حافزا للعام المقبل، كما تعتبر الهدية بمثابة شيء عزيز له حصل عليه بمجهوده الشخصي وليس من الاسرة. واكدت: ان تسلم الطفل للهدية وسط فرحة الاهل وتصفيق الحاضرين مدعما ذلك بالصورة التذكارية التي تعبر عن هذا الموقف الذي يتمثل بذكر اسم الطالب أمام عدد كبير من الحاضرين، هو بمثابة نور يضيء حياته ويضعه على طريق النجاح.