دراسة نادرة.. آفات المبايض وعنق الرحم والكبد أكثر أمراض الإبل شيوعا

TT

توصلت دراسة سعودية نادرة محليا إلى كشف عدد من أمراض الإبل في السعودية، والتي تشكل أحد أهم معوقات تنمية هذه الثروة الحيوانية الكبيرة في البلاد.

وهدفت الدراسة التي نفذها الدكتور عادل إبراهيم عبد الله العفالق من جامعة الملك فيصل في الأحساء، وبمشاركة كل من: الدكتور أحمد ادريس الفطاني، الدكتور عبد الله محمد علي الدغيم، الدكتور علي عبد السلام أحمد حجازي، الدكتور الجيلاني علي الأمين، تحت عنوان «دراسة عن بعض امراض الإبل في المملكة»، إلى التعرف على بعض أهم الأمراض التي تصيب الإبل والكائنات التي تسببها ومدى انتشار وبائياتها وإلى دعم الإمكانات المتوفرة لتشخيصها من خلال فحص الإبل من عدة مواقع في المملكة (الوسطى والشرقية والغربية والجنوبية).

وأوضح الدكتور عادل العفالق، أن العينات المطلوبة أخذت من الإبل وفق أساس إحصائي معتمد، وفحصت الدراسات المرضية والجرثومية والطفيلية والفيروسية باستخدام عدة تقنيات تشخيصية معتمدة عالميا في كل جوانب البحث.

وأشار إلى أنه شمل الفحص المرضي للإبل بشكل عام 6990 حالة، وجد من خلالها 565 حالة وجدت فيها آفات مرضية في المبايض بنسبة 14.2 إلى 15.5 في المائة، وفي قناة المبيض بنسبة 9 إلى 11 في المائة، والرحم بنسبة 16 إلى 20 في المائة، وعنق الرحم بنسبة 0.0 إلى 0.9 في المائة، والكبد وجدت فيها آفات مرضية بنسبة 8.00 إلى 14.5% من الحالات المفحوصة 1430، أما الآفات الرئوية فتراوحت بين 10 إلى 16% من بين 1370 حالة، فيما كانت نسبة الإصابة بآفات الجهاز الهضمي المرضية تتراوح بين 1.9 إلى 3.4 في المائة من الحالات المفحوصة وعددها 855 .

وبينت الدراسة التي دعمتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بأكثر من 700 ألف ريال، وجود آفات مرضية في 258 ضرعا تراوحت نسبة الإصابة بها من 13 إلى 23 في المائة، وشملت الدراسة المرضية أيضا تسجيل أورام سرطانية في عدة أعضاء وكذلك التهاب التامور الفبريني الدموي وتليف عضلة القلب. وشملت الدراسة المرضية أيضا عزل الجراثيم وربطها بالآفة المرضية، حيث تبين خلو دماء الإبل من اليرقات الفلارية وطفيل الحمى المدارية، بينما وجدت مثقبيات ايفانز في مسرى الدم بين 0.8 في المائة من الإبل، غير أن المسوحات المصلية كشفت عن وجود الأجسام المضادة للمثقبيات في 39.3 في المائة منها، ولطفيل تكسوبلازما في 35 في المائة، ولطفيل نيوسبورا في 40 في المائة، أما الجرب والقراد فقد تفشيا بنسبة 13.1 في المائة و61.7 في المائة تواليا، ووجدت طفيليات الجهاز الهضمي بنسبة 46.7 في المائة من عينات روث الإبل المفحوصة 41.37 في المائة ديدان اسطوانية و 5.4 في المائة كوكسيديا.

وأكدث النتائج الكلية للدراسة وجود إصابة ايجابية بنسبة 8.8 في المائة للأجسام المناعية ضد الفيروسات التي تمت دراستها دون أن تبين عليها أعراض مرضية، فيما تباينت النتائج من منطقة إلى أخرى، إلا أن الإبل المفحوصة تعرضت للعدوى بفيروس الطاعون البقري 20 في المائة والإسهال البقري الفيروسي 18 في المائة والتهاب الأنف والقصبة الهوائية 13 في المائة ومرض اللسان الأزرق 1.5 في المائة والحمى القلاعية 1.4 في المائة وحمى الوادي المتصدع 0.2 في المائة، وكانت الكلاميديا نتائجها سلبية. وتشكل نتائج هذه الدراسة قاعدة أساسية لأمراض الإبل بالمملكة، ويمكن أن تنبثق منها دراسات مستقبلية لكل مرض على حدة لتشمل تأثير ذلك على الصحة العامة وعلى تنمية الإبل ووبائيته على الحيوانات الأخرى وظهور الأمراض الخطيرة في الحيوانات الأخرى في العالم مثل مرض جنون البقر، خاصة ونحن في أمس الحاجة لسد النقص في البروتين الحيواني.