المدينة المنورة تستقبل زوارها بالنعناع والعنب والبطيخ

بسطات لبيع مختلف منتجات المحلية

TT

تحولت شوارع المدينة المنورة ومنذ بداية الصيف الى بسطات لبيع مختلف منتجات المدينة المنورة الزراعية بدءا بالعنب والحبحب «البطيخ» وانتهاء بالنعناع والحبق اللذين تشتهر بهما المنطقة.

فيكاد لايخلو أي من شوارع المدينة المنورة من وجود سيارة تقف في احد الظلال يبيع اصحابها مختلف المنتجات مستغلين توجه الناس الى المدينة لزيارة مسجد رسول الله. وتسجل المنتوجات الزراعية التي تشتهر بها منطقة المدينة المنورة حضورا مثل الرطب والتمور والعطريات مثل النعناع بأنواعه المتعددة، والفواكه من محاصيل الصيف مثل العنب والحبحب والشمام.

ويتميز صيف المدينة المنورة رغم حرارته الشديدة بأنه كما يصفه أهلها «صديق الفقراء» اذ انه فرصة يستغلها الكثير من المحتاجين للانخراط في هذا العمل وكسب بعض المال، وكذلك فرصة عمل موسمية يستطيع خلالها مئات الشباب ممن هم في سن الدراسة لدعم دخل أسرهم إضافة إلى كون بسطات البيع المنتشرة في الشوارع تمثل مشروعات صغيرة ذات رأس مال بسيط للعاطلين عن العمل.

ويقول سلمان الحميدي شاب في أوساط العقد الثالث «أقوم على هذه البسطة في ميدان العنبرية وهو طريق المغادرين للمدينة بعد زيارة المسجد النبوي الشريف ولدي سيارتان إحداهما لبيع النعناع والأخرى لبيع الفاكهة».

ويضيف«أحاول أن أستثمر فترة خروج الموظفين بعد الظهر ومغادرة المسافرين بعد العصر في بيع بضاعتي يومياً والتي أحرص على أن لا يبقى منها أي شيء بحلول المساء مهما يكن فالبضاعة تتلف بنهاية اليوم خاصة مع درجة حرارة الجو الشديدة».

ويبين «أنه يشتري بالجملة من مزاد سوق الخضرة بعد صلاة الفجر ليقوم بعرضها منذ الثأمنة صباحاً وحتى المساء ويعمل رفقة سلمان 4 من الشباب يدرسون في المرحلة الثانوية بمرتب يومي 50 ريالا لكل منهم».

وفي السياق نفسه يشكو العديد من الباعة من انعدام الفرص التي تمنحها البلدية لممارسة نشاطهم بأمان واستقرار فهم عرضة للملاحقة والغرامات من قبل مراقبي البلدية من دون طرح حلول تضمن استمرارية نشاطهم سوى الطلب منهم ممارسة البيع داخل سوق الخضار المركزي.

ويرد على ذلك المهندس عبد العزيز الحصين أمين المدينة المنورة بالقول «ان العبرة ليست بممارسة النشاط ولكن هو بالمظهر الذي يتشوه بانتشار مثل هذا النوع من النشاط غير المنظم، وأكد أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية التي تطرح باستمرار لتأجير بعض المواقع في انحاء مختلفة من المدينة المنورة».