حصة العون: التجارة لم تعد حكرا على الرجال

اجتماع تحضيري لملتقى سيدات الأعمال الخليجيات

TT

أكدت سيدة الأعمال حصة العون النائب الثاني لرئيس لجنة سيدات الأعمال الخليجيات والناطق الرسمي باسمها على أهمية أخذ سيدات الأعمال السعوديات أماكنهن في مقاعد لجان الغرف التجارية، وجاء ذلك بعد عقد اللجنة اجتماعا للاستعداد لإقامة الملتقى الثاني لسيدات الأعمال الخليجيات بالغرفة التجارية بجدة.

وقالت لـ «الشرق الأوسط» أمس، «ن التنمية الاقتصادية أكثر ما يواجهها من معوقات هي مخرجات التعليم التي تعاني منها المرأة فنحن نحتاج إلى أيدي عاملة تساهم في التنمية الاقتصادية ولن يكون ذلك إلا بتدريبها وتطوير خبراتها».

وتابعت العون حديثها قائلة «من الطبيعي أننا كسيدات أعمال لا نستطيع حل مشكلة الخريجات المتكدسات في مجالات معينة لا تناسب سوق العمل للقضاء على البطالة كونها مشكلة التعليم ومخرجاته» وترى العون أن حل هذه المشكلة هي من مسؤولية الأكاديميات في الجامعات.

وتجد العون أن الأكاديميات اتجهن إلى طريق آخر ومسؤولية قد لا تعنيهن كما أشارت، وقالت «ما نجده الآن هو اتجاه الأكاديميات إلى المجال الاقتصادي حيث أخذن يزاحمننا في الحصول على كراسي لجان الغرف التجارية، وسلبوا دورنا بعقدهم للمؤتمرات والاجتماعات وصارت الأستاذة الجامعية على اختلاف تخصصها كفقه مقارن أو جغرافيا منافسة قوية لنا نحن سيدات الأعمال ممن هن أولى بهذه المقاعد».

وترى العون أن الوضع الطبيعي لهؤلاء الأكاديميات هو تنظيم الاجتماعات واللجان للبحث عن حل لمشكلة بطالة الخريجات وفتح أقسام جديدة تستوعب سوق العمل الذي يناسب المرأة السعودية، وتقول «أنا كسيدة أعمال أقف عاجزة أمام مشكلة خريجات الجامعة لسبب واحد هو أنني أصبحت أحمي كرسيا مخصصا لي في الغرف التجارية من تسلط الأكاديميات».

وعن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها الملتقى المزمع عقده في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قالت العون هو توثيق صلة العلاقة بين سيدات الأعمال الخليجيات وتبادل الخبرات الاقتصادية وتنمية الاستثمار فيما بين الخليجيات وبسؤالها عن سوق اقتصادي مشترك بينهن علقت قائلة لا يعنينا وجود السوق المشترك بين سيدات أعمال دول الخليج بقدر ما يهمنا إيجاد حلول فيما تتعلق بمشاكل الجمارك ووحدة العملة وغيرها هذا إلى جانب أننا نسعى إلى إيجاد سوق تبادلية اقتصادية فيما بيننا لتنشيط حركة السوق في الخليج».

كما أكدت العون على اهتمامهن بفئة الشابات ممن يمتلكن أفكارا لمشاريع جديدة وقالت «ان اللقاء الذي تمّ اليوم هو لأجل التحضير والإعداد للملتقى الثاني لسيدات الأعمال الخليجيات كما حرصت اللجنة المنظمة على استثمار الأيدي السعودية الشابة من الفتيات في الإعداد لموقع اللجنة على الإنترنت وتنظيم الملتقى» وتضيف «من أولويات الملتقى هو الاهتمام بمشاريع الشابات وتمويلها وتبنيها ومساعدتها وتزويدهن بخبراتنا وتجاربنا».

وعن المجالات الاقتصادية التي نجحت فيها المرأة السعودية أشارت العون إلى نجاحاتها كمربية ومعلمة، نشاطها التربوي الذي حرض على أن تمتلك مدارس خاصة تديرها إلى جانب نجاحها في إدارة البنوك، وأضافت «يجب أن نتذكر بأن السوق كان حكرا للرجال في الماضي لكن اليوم صارت المرأة منافسة قوية لهم ولكن للأسف بعض سيدات أعمال لديهن مشاريع خاصة إلا أنها مشاريع غير قادرة على تحريك سوق اقتصاد الدولة لأنها لم تراع شروط المشروع الناجح الذي يعتمد على توظيف السعوديات للقضاء على البطالة وعلى دراسة مقدار دخل المشروع للدولة».

وخرجت اللجنة بعد عقد اجتماع الأمس بتحديد موعد فعاليات الملتقى الثاني والذي ستستمر لمدة يومين يتخللها جلسات رئيسية وورش عمل تناقش مختلف القضايا التي تواجهه صاحبات الأعمال الخليجيات ومناقشة وسائل وفرص تطوير أداء المرأة الاقتصادي في الدول الخليجية وتشجيع السيدات على الانطلاق نحو قطاعات اقتصادية جديدة.

وقد توقعن حضورا أكثر من 400 سيدة خليجية من مختلف دول التعاون إضافة إلى التجاوب الايجابي من قبل عدد من جامعات المنطقة ورغبتها في مشاركة طالباتها وخريجاتها الملتقى الذي سيتضمن معرضا ضخما يتوقع أن تشارك فيه أكثر من 60 شركة من شركات المنطقة.