طرح دبلوم متخصص لتأهيل الصحافيات في السعودية مهنيا

مدته عام دراسي مقسم على فصلين برسم 8 آلاف ريال

TT

تطرح عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بوكالة كليات البنات دبلوم الصحافة كأول تأهيل اكاديمي متخصص للمرأة السعودية في الحقل الصحفي، تقدمه جهة حكومية وفقا للأسس والمبادئ والمعايير المثالية للنشر، وذلك ابتداءً من العام الدراسي المقبل.

وأوضحت أمس، مسؤولة في العمادة ان الدبلوم يعتمد على الدراسات الاكاديمية والتطبيقية المتواصلة لمدة عام دراسي ينقسم الى فصلين دراسيين رسوم كل فصل أربعة آلاف ريال وبعدها تتم معادلة شهادة دبلوم الصحافة دوليا، مشيرة الى ان البرنامج يهدف الى توفير كوادر وطنية مؤهلة تأهيلا اكاديميا للعمل في مجال الصحافة بمهنية عالية.

وبينت أن «من شروط القبول لدبلوم الصحافة ان تكون المتقدمة تعمل في المجال الصحافي حتى يتسنى لها تطبيق ما تتعلمه مباشرة في مجال عملها، موضحة ان باب القبول مفتوح حاليا للراغبات في التسجيل حيث ستبدأ المباشرة في الدبلوم مع العام الدراسي المقبل».

في هذه الأثناء، أشادت نوال الراشد عضو هيئة الصحافيين في السعودية أمس، بفكرة وجود دبلوم صحافة متخصص للصحافية السعودية. وقالت ان «مثل هذه الدبلومات بالتأكيد ستضيف أكاديميا الى الصحافية السعودية حيث تحمل الصحافية الخبرة لكنها تفتقر إلى الدراسة، ولكن اذا كان الشرط ان تكون تعمل في المجال الصحافي فيسمى دبلوم تطويري لقدرات الصحافيات»، مشيرة إلى أن الدبلوم يجب ان يؤهل الصحافية للعمل في المؤسسات الاهلية وأقسام العلاقات العامة والاعلام في القطاع الحكومي حتى يثبت جدواه.

وتمنت الراشد وهي تعمل أيضا صحافية في جريدة الرياض، من عمادة خدمة المجتمع ان يتم تقسيم الدبلوم إلى قسمين قسم يخص الراغبات في الدخول الى المجال الصحافي وتقدم لهن المعلومات الأولية في ذلك المجال، وان يخصص القسم الثاني للاتي مضى على وجودهن في الصحافة فترة طويلة يتلقين خلاله العلوم الجديدة في عالم الصحافة ويقفن على المستجدات في عالم الصحافة.

وعن تأخر دور هيئة الصحافيين في اقامة دورات مماثلة لتأهيل اعضائها لمواكبة الصحافة الدولية ذكرت الراشد ان الهيئة مشغولة حاليا بمراحل التأسيس، وبعد الانتهاء منها سيبدأ دورها الاكاديمي والذي سبق ان ذكرته ضمن دورها في اقامة دورات تخصصية.

من جهته، علق الدكتور تركي العيار أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود على وجود كليات تدرس الإعلام قائلا: قبل إيجاد هذه الكليات لا بد من دراسة لكيفية توظيف الخريجات منها، فهناك مئات الطلاب من خريجي أقسام الإعلام لم يجدوا أي وظائف. وقال: لا أريد أن يضطر أي خريج من قسم الإعلام لدخول مجال غير إعلامي بعد التخرج، لأن قلة الوظائف ساهمت في إيجاد هذا الشيء.

وذهب إلى أنه لا يعترض على تأهيل البنات في المجال الإعلامي «لكن لا بد من مراعاة الخصوصية في مجتمعنا فوجود كلية للبنات يتطلب أن تقابل الطالبة الدكتور وجهاً لوجه وذلك لأن الدروس في مجال الصحافة لا يمكن أن تفهم عبر الشبكة».

وقال: في الوقت الحاضر هناك صحافيات سعوديات متمكنات من دون دراسة الإعلام، فالممارسة تفيد أكثر من الدراسة بحد ذاتها. «وطالب الصحف بمراعاة خصوصية المرأة السعودية في أقسام النساء، وتوفير الجو الذي يمكن أن تستطيع العمل فيه بخصوصية تامة».

وقال سلطان البازعي المستشار الاعلامي ورئيس تحرير جريدة اليوم السابق، ان ما سيطرح من دبلوم للصحافة متخصص للسيدات خطوة متقدمة جدا في مجال تطوير الصحافيات السعوديات، واعتبر أن من انجع الطرق لتدريس الصحافة نظام الدبلومات حيث لا تحتمل دراسة الصحافة الدراسة الاكاديمية للبكالوريوس ويمكن من خلال تلك الدبلومات تقديم كافة التخصصات الصحفية التي يحتاجها العمل الصحافي، مشيرا الى ان الموهبة تصقل بالتعرف على نظريات الاعلام والاتصال وعلى آليات العمل بالاعداد والصياغة.

واتهم البازعي المؤسسات الصحفية بالتقصير، وقال عن ذلك «حسب نص نظام المؤسسات الصحفية هناك بند يشير الى انه يجب ان توجه المؤسسة جزءاً من ارباحها الى التدريب، لكن للاسف لم يقم اى جهد منظم من اي مؤسسة صحفية لتطبيق هذا البند إلا جهود ضعيفة من بعض المؤسسات عن طريق إلحاق صحفييها في دورات».