انطلقت فعاليات مهرجان قافلة الخير الذي يقام في منطقة كورنيش الدمام، ويضم عددا من الفعاليات من أهمها مخيم الشباب الترفيهي الذي يقدر عدد الزوار والمستفيدين منه لهذا العام بأكثر من مائتي ألف شاب. ويرعى المهرجان الأمير جلوي بن عبد العزيز آل سعود، نائب أمير المنطقة الشرقية، الذي أكد في كلمة ألقاها أمام الحضور على أهمية التنبه لمن يروج للأفكار الهدامة ويفتي في مسائل الجهاد والتكفير والولاء والبراء، موضحاً أن هؤلاء دعاة فرقة وتمزيق للأمة ومصدر بلائها.
وقال: «ان شبابنا اليوم بحاجة أن نقف على ما يفكرون به ولا ندعهم وحيدين تصارعهم الأهواء والأفكار المنحرفة، كما يجب أن نزرع فيهم حب الخير والتسامح الذي حث عليه الدين الحنيف» وأعلن بدء نشاطات مخيم الشباب، كما افتتح المعرض المصاحب للمخيم، الذي يشارك فيه عدد من الجهات الحكومية مثل المرور والدوريات الأمنية والقوات البحرية وإدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية، اضافة الى شركتي (الاولى واعمار) الراعي الرسمي لفعاليات المهرجان لهذا العام، بالإضافة إلى عدد من مؤسسات القطاع الخاص.
وكانت قافلة الخير قد بدأت نشاطاتها في عام 1419هـ ـ 1420هـ، وهذا العام السادس لها، الذي تواصل فيه إقامة مخيم الشباب الترفيهي كمشروع تربوي سياحي ترفيهي يهدف إلى حماية الشباب من الانحرافات السلوكية والأفكار الهدامة، الذي يستقبل يومياً أكثر من عشرة آلاف شاب لمدة شهر هي فترة إقامة المهرجان، وتبدأ فعاليات القافلة عادة بمسيرة السيارات الدعوية بمصاحبة الدوريات الأمنية، التي تجوب مدن المنطقة موزعة الهدايا الدعوية على المارة.
ويتكون مخيم الشباب الترفيهي من خيمة الفعاليات الرئيسية، التي تتسع لأكثر من ستة آلاف شخص، كما يتوقع للمعرض أن يستقبل 200 ألف زائر طوال فترة إقامته، كما يتضمن برنامج هذا العام عددا من الأمسيات الثقافية والندوات الدينية والشعرية، اضافة للأنشطة الرياضية التي تقام على ملعب المخيم، التي يشارك فيها 20 فريقاً من مختلف مدن المنطقة الشرقية. ويقيم المخيم في أحد جنباته متحفاً لمدينة الدمام يعرض فيه مختلف المهن والصور القديمة التي تحكي تطور الدمام وعراقتها.
كما ينظم المخيم عددا من الدورات التدريبية لأكثر من ألف شاب برعاية كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في عدد من التخصصات المهنية والدورات التدريبية. كما ينظم المخيم ملتقى أشبال القافلة، وملتقى المرأة، الذي حقق خلال الفترة السابقة إسلام أكثر من 22 امرأة زرن المعرض وتعرفن على الدين الإسلامي.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم الجهات الراعية والمشاركة في المهرجان، التي بلغت خمسا وعشرين جهة بين راعية ومشاركة في فعاليات هذا العام.