أثار الطفل «إبراهيم» وهو أحد الأطفال الأيتام المشاركين في المخيم التدريبي «هيا ننجح» الذي رعته شركة المنتجات الحديثة في جدة مشاعر الحضور في الحفل الختامي للمخيم مساء أول من أمس عندما عبر في كلمات اختلطت فيها الدموع بالابتسامات عن سعادته بتعرفه على دور الأخ الأكبر في محيط الأسرة الواحدة. وقال «شعرنا خلال الأيام الثلاثة الماضية أننا في أسرة سعيدة، وتم التعامل معنا وكأننا أبناؤهم أو إخوانهم الصغار».
وكان نحو 63 طفلا من أطفال جمعية البر الخيرية في جدة انخرطوا في فعاليات البرنامج التدريبي «هيا ننجح» الذي استمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 50 موظفا في شركة المنتجات الحديثة تطوعوا للقيام بدور الأخ الأكبر للمساهمة في بناء شخصيات الأطفال الأيتام من خلال مواضيع تتعلق بأساسيات النجاح في الحياة العملية وتدريبهم على فهم أهمية المعرفة، والانضباط، والتعاون في تحقيق أهدافهم في الحياة من خلال أنشطة متعددة وفي بيئة من المرح والتشويق في قرية المرجان السياحية المطلة على البحر في ضاحية أبحر «شمال جدة».
وقال أحمد لنجاوي مدير العلاقات الخارجية في الشركة «قد يكون سهلا تحقيق النجاح إلا أنه من الصعوبة بمكان الحفاظ عليه ونعتزم في الشركة تحقيق المعادلة الصعبة»، مشيرا الى أن «فرحة الأيتام وتفاعلهم مع الفعاليات عكست مدى نجاح المخيم وفكرته الرائدة التي نشأت من منسوبي الشركة الذين نفخر بهم ونعتز بمواقفهم الإنسانية النبيلة»، مؤكدا أنهم «قدموا أنموذجا مشرفا يحتذى به في كافة القطاعات والمنشآت الحكومية والخاصة، وهو ما يدفعنا الى الحرص في الاستمرار في البرنامج التطوعي».
وكشف لنجاوي خلال كلمته في الحفل الختامي أن شركة المنتجات الحديثة ستقوم نهاية شهر سبتمبر المقبل بتنفيذ مخيم تدريبي مماثل يخصص للفتيات من منسوبي عدد من الجمعيات الخيرية في المملكة، مشيرا الى أنه تم الاتفاق مبدئيا مع جمعية الأطفال المعوقين على تنفيذ برامج التعليم بالترفيه لأطفال الاحتياجات الخاصة، الى جانب تنفيذ برنامج «هيا ننجح» في مدينة الدمام خلال فترة الصيف الحالي.
وأكد أن الشركة ستواصل أنشطتها التربوية التعليمية وهي بصدد إطلاق برنامج تربوي يشجع على القراءة بالتعاون مع وزارة الصحة ويعمل على توجيه رسائل توعوية عن أهمية القراءة عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والأنشطة الميداينة والمكتبات والغرف التجارية والأماكن العامة* وعبر منسوبو الشركة في الحفل الختامي الذي حضره مدير عام شركة المنتجات الحديثة نضال جمجوم وكبار المسؤولين والمدراء التنفيذيون في الشركة وبحضور رجال الإعلام والصحافة، عن رغبتهم في استمرار دورهم تجاه الأيتام والتواصل معهم.
وقال لؤي بافقيه وهو رئيس فريق المتطوعين من موظفي الشركة، والذي وقع في حرج شديد لتلقيه عاصفة من التصفيق والصفير من الحضور والأيتام خلال إلقائه كلمته «نشعر بالحزن لانتهاء المخيم التدريبي، فقد عشنا معهم كأسرة واحدة خلال الأيام الثلاثة الماضية، ونحن نؤكد بأن نهاية المخيم بداية لعلاقة أسرية وطيدة بيننا». ولفت إلى دور المشاعر الصادقة في تعزيز علاقة الأبوة والأخوة وبناء جسور من الحب والعطف والحنان مع أبنائنا الأيتام.
وعبر خالد تميرك أحد منسوبي الشركة المشاركين في البرنامج عن مشاعره بقوله «تعرفت من خلال هذا المخيم على إخوان صغار، وأدركت الفرق الذي أحدثه المخيم في حياتهم، كما اتفقنا مع الأطفال الأيتام على زيارتهم باستمرار والسؤال عنهم ومشاركتهم في مزاولة الأنشطة الترفيهية».
وفي نهاية الحفل تسلم الأطفال المشاركون الشهادات التقديرية والهدايا فيما كرم تركي بن معمر مدير العلاقات العامة بالشركة ممثلي الجهات المشاركة في البرنامج ومنهم إحسان الطيب مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، وعبد الإله عبد المجيد رئيس اللجنة الوطنية لرعاية أسر السجناء، وباسم ياقوت من منتجع المرجان ، وممثلو الخطوط الجوية العربية السعودية والدفاع المدني والموظفون المشاركون وهم: أحمد الجهني، أحمد باقتادة، الشريف حميد الدين، خالد تميرك، عدنان الشرقي، عمر قنديل، عبدالله الحربي، فيصل بافرط، لؤي بافقيه، محمد سلطان، محمد الغامدي، محمد الخوتاني، مهند دباغ، مازن حسين، مير خان، نايف الجحدلي، وهاني شرف.