كشف الدكتور عبد الله المعجل، وكيل العلاقات الثقافية بوزارة التعليم العالي في السعودية لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود لجنة لمعالجة الأوضاع المالية للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج. مشيرا إلى أن عمل اللجنة سيتضمن توصيات مهمة ستلبي حاجة الطلبة، وسينتهي عملها قريبا. وقال الدكتور المعجل، إن الإعانات التي يحصل عليها المبتعث السعودي في الخارج شاملة أمورا كثيرة، كشراء الكتب والرعاية الصحية للأطفال والزوجة والسفر، لكن المشكلة في سعر صرف العملة كاليورو والجنيه الاسترليني.
وشدد في الوقت ذاته على أن وزارة التعليم العالي، ممثلة في الملحقيات الثقافية، تسعى جاهدة إلى تذليل كافة العقبات التي يمكن أن تواجه الطلبة المبتعثين في مختلف الدول، سواء كانت مشاكل مادية أو معنوية، بالاضافة إلى تسهيل الإجراءات وإنهاء معاملاتهم وطلباتهم في وقت سريع لا يتجاوز أسبوعا واحدا في أقصى الظروف في حال اكتمال الأوراق وتسليمها للوزارة.
وأضاف المعجل أن الوزارة تلقت بعض المقترحات من المبتعثين ممن يعانون من ارتفاع رسوم تأشيرات بعض الدول، وبادرت بدفع هذه الرسوم لجميع الطلبة المبتعثين في كل الدول التي تطلب رسوما لتأشيراتها.
وحول موعد انتهاء اللجنة التي تناقش الأوضاع المالية للمبتعثين، أكد الدكتور المعجل أن اللجنة ستصدر توصياتها في وقت قريب جدا، وستتضمن توصيات ستلبي طموح الطلبة المبتعثين للخارج. مشيرا إلى أن اللجنة تعمل على أمور عديدة ستصب جميعها في خدمة المبتعث لرفع تحصيله الدراسي، مما ينعكس على جودة الكفاءات السعودية.
وأشار إلى أن الوزارة قامت بتعديل مكافأة المرافقين للمبتعثين قبل عدة سنوات، حيث تم رفع المكافأة من 50 في المائة إلى 100 في المائة. مؤكدا أن أنظمة الابتعاث في الوزارة، مرنة جدا وتواكب التطورات والمتغيرات التي تطرأ.
ويعاني عدد من الطلاب المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص في بريطانيا والدول الأوروبية، من مشاكل مادية، حيث إن مكافأة الطالب المبتعث لا تغطي مصاريف المعيشة بسبب تراجع صرف الريال مقابل اليورو، إضافة إلى فارق العملة بين الريال والجنيه الاسترليني. وتتولى الملحقيات الثقافية في السفارات السعودية مشاكل وهموم الطلبة المبتعثين من خلال تقديم الاستشارة والتوجيه لهم في كل ما يخص شؤونهم داخل الجامعات وخارجها، كما تقدم لهم الدعم المادي في حالة وجود مشاكل مالية بعد النظر فيها، إلا أن المشاكل المالية التي يعاني منها الطلبة المبتعثون أجبرت البعض منهم إلى العمل لساعات طويلة لكسب دخل اضافي يساعد في رفع تحصيلهم الدراسي. وكان مجلس التعليم العالي قد حدد 29 دولة لابتعاث الطلاب السعوديين إليها لإكمال دراساتهم العليا، اضافة الى تشكيل لجنة لدراسة إنشاء مركز وطني مختص بأوضاع الشباب لدراسة مشاكل الشباب وميولهم واتجاهاتهم.