11 شابا يهزمون القراصنة الأشرار فوق أكبر صالة للتزلج بقرية الشلال الترفيهية في عروس البحر

TT

استطاع 11 شابا سعوديا جذب آلاف الزوار والسياح إلى أكبر صالة تزلج في السعودية، وهي الصالة التي تتوسط قرية الشلال الترفيهية في عروس البحر جدة خلال مهرجان صيف جدة 1426هـ.

ويقدم فريق التزلج ثلاثة عروض يوميا ابتداء من التاسعة مساء وحتى الثانية صباحا تمثل مهارات وفنون التزلج على الجليد على مساحة 600 متر مربع كما يهزمون القراصنة الأشرار في عروض مثيرة أمام الزوار الذين حرصوا على الوجود حول الصالة قبيل انطلاق العرض لالتقاط الصور التذكارية وتسجيل العروض (فيديو) عبر أجهزة الهاتف النقال ليتسنى لهم إهداء العروض لأصدقائهم باستخدام خدمة الوسائط المتعددة والبلوتوث في أسرع وقت.

وقال مشرف مدربي الصالة تركي عبد الحميد «كنت أستمتع بمشاهدة التزلج على التلفزيون وأحببتها كثيرا وما ان لبثت حتى بدأت في ممارستها كهواية حتى صارت لي عملا رسميا أقوم به منذ خمس سنوات، وكانت بدايتي في الآيس لاند ثم انتقلت إلى قرية الشلال». ويعد تركي من أقدم المدربين على التزلج في المملكة.

ويضيف «استفدت من هذه الرياضة حب الناس وأصبحت لي علاقات واسعة وتمكنت من مواجهة الجمهور بجرأة»، فيما لفت إيهاب جاها 22 سنة تخصص إعلام بجامعة الملك عبد العزيز إلى دور رياضة التزلج على الجليد في المحافظة على لياقة الجسم ومرونته وتعزيز الشخصية بالإرادة القوية والثقة في النفس والمزيد من الابداع. وأشار إلى أن اللعبة تعد جديدة على المجتمع السعودي وقد لاقت حضورا كبيرا واهتماما ودعما معنويا لا يقدر بقيمة مادية.

وقال «لا تخلو اللعبة من بعض المخاطر الواردة في جميع أنواع الرياضات، ويصف موقفا تعرض له لاحقا بقوله كنت أتزلج وقدمت عروضا شيقة صفق لها الحاضرون طويلا وخرجت من الصالة مبتسما وإذا بأصدقائي يهرعون لمساعدتي وتضميد جرحي وهو ينزف بالقرب من عيني، ولم أشعر به وتم نقلي إلى المستشفى وأجريت لي ست غرز خفيفة». ويطمح أحمد الراجحي ـ كلية تصاميم بيئة ـ في الوصول إلى العالمية في بطولة التزلج على الجليد. ويشير أنمار بوقس في كلية الاقتصاد والادارة إلى دور الرياضة في الاهتمام بالعلم والقدرة على التوفيق بين الاثنين، فالدراسة في الصباح والممارسة في المساء ولا تعارض بينهما.

ويؤكد رامي شكري وهو طالب في أكاديمية الأمير سلطان قسم طيران تجاري على أهمية الممارسة باستمرار لإتقان الرياضة والتي تتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة وتشجيع الأهل والأصدقاء.

ويضيف رامي: «بدأت في إشباع هوايتي التزلج بالعجلات على كورنيش جدة منذ عشر سنوات ولم يكن أحد يعرف هذه اللعبة وكانوا يستنكرونها إلا أنني واصلت التدريب عليها ومن ثم على الجليد وشاركت في عدة بطولات ومنها ستيم رول وريد بول وحصلت على المركز الثاني». وأكد سعود أبو سليمان 23 سنة على أهمية ممارسة رياضة التزلج على الجليد في التخلص من العادات السيئة واستغلال أوقات الفراغ في الهوايات المفضلة واكتساب الخبرات.

وقال «تعد لعبة التزلج على الجليد من أكثر الرياضات التي تغرس في الشباب الثقة في النفس والتحدي أمام الصعاب والقدرة على مجابهة المعوقات التي قد تعترض طريق نجاحه في حياته».

وما إن ينتهي العرض حتى يتنفس أعضاء الفريق الصعداء ومنهم براء علاف وياسر عدنان باهويني وأحمد العمري ويأتي يحيى عبد الغني جار 18 سنة في كلية الطب الموازي ليعبر عن مدى سعادته لانضمامه إلى الفريق أخيرا. ويقول«بدأت في التزلج كهواية وما لبثت أن احترفت وهي رياضتي المفضلة وقد تعلمت منها أشياء كثيرة يكفي أنها ساعدتني على الجري بجرأة وكنت لا أمارسه سابقا».

ويجلس بهدوء أحمد تركستاني وهو أصغرهم سنا 17سنة في الصف الثالث الثانوي ويبتسم بهدوء ثم يتحدث عن بدايته مع التزلج ويتطاير البخار من فمه في درجة حرارة 18 تحت الصفر وقد ارتدى القفاز والقبعة استعدادا للعرض المسرحي (مسرحية القراصنة) ويقول: «استفدت كثيرا من ممارستي اللعبة التي أحببتها وتتطلب مني الممارسة يوميا وقد شجعني أهلي عليها».