أعلن الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير حائل أن المهرجانات الصيفية بوضعها الحالي تحتاج إلى مزيد من الدراسة المتأنية لإيجاد حلول علمية وعملية ذات أبعاد نفسية وسلوكية ايجابية على نفسيات وتصرفات الشباب تكفل إشباع رغباتهم وتطلعاتهم.
وأشار الأمير سعود بن عبد المحسن إلى ضرورة أن تتوافق المهرجانات السياحية والفعاليات المصاحبة التي تقام حاليا في مناطق البلاد مع الأهداف الفعلية والواقعية التي نظمت من اجلها المهرجانات متطلعا إلى تطبيق البرامج الهادفة والمسلية التي تضمن استقطاب الشباب والفئات المستهدفة عبر تطوير آليات المناسبات العامة في الصيف بما يترجم الواقع وما يرضي رغبات الشباب في المرح والتسلية والترفيه حفاظا عليهم من الاتجاه إلى اختيار بدائل ذات انعكاسات سلبية خطيرة.
وأكد الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير حائل على أهمية كسر الحواجز النفسية بين الشرائح المختلفة وتحديدا بين فئتي الشباب ورجال الدين، مشيرا إلى ضرورة إيجاد خطوات وحلول عملية فاعلة في هذا الاتجاه خلال لقائه بعدد من المشايخ وطلبة العلم واعيان حائل في جلسته الاثنينية في قصر أجا البارحة الأولى.
وأبان أمير حائل خلال اللقاء أن المجتمع السعودي مجتمع محافظ وغيور بطبيعته ومسؤولية المحافظة على الأخلاق والآداب العامة هي مسؤولية مشتركة لا تقتصر على فئة أو جهة دون أخرى ملمحا إلى إمكانية إقامة نواد ذات أهداف ومناشط متعددة تعنى بالشباب وتقدم لهم ما يتطلعون إليه من متعة وترفيه على مدار العام في إطار الضوابط المنظمة التي وضعتها الحكومة، مشددا على انه لا يمكن اختزال برامج الصيف في مجرد عقد ندوات وإلقاء محاضرات مضيفا «لا بد من التنوع في الفعاليات التي تقدم».
ووجه أمير حائل بضرورة إيجاد فريق عمل من المشايخ ورجال العلم والمعرفة بهدف إيجاد تصور لمنظومة عمل متكاملة تهدف إلى وضع الحلول القابلة للتطبيق في سياق المحافظة على ملء أوقات فراغ الشباب بما يتطلعون إليه من أفكار تحاكي الواقع الذي يعيشه المجتمع حاليا.